بين ثقافة الانتقام وطوباوية عالم بدون عقاب أو في العلاقة المأمولة بين الإيتيقي والسياسي
فئة : أبحاث محكمة
الملخص:
إنّ الغرض من هذا المقال إنّما يتعلق أساسًا باستيضاح تعقد مجال الممارسة السياسية-الاجتماعية، والذي كما يتوضح للتو إنّما يستلزم العناية بالحكمة العملية ومآلاتها من جهة كونها عفوًا وتجاوزًا وردًّا للحقوق، وفي هذا المستوى يظهر أنّ الفوارق بين العنف violence والعدالة justice بتوسط القانون ينبغي أن تكون جلية دقيقة واضحة، ذلك أنّ العقاب إنّما هو في آخر المطاف لحظة اكتمال المسار القضائي. إنّ المطلوب هنا هو محاولة تأكيد أنّ بدايات ظهور العدالة فوق الانتقام la vengeance إنّما تتجلى في الشعور بالاستياء والظلم وفرض عقوبات أو مكافآت غير متكافئة، ولعل ما به يصل الأمر إلى مداه: هو عدم الوفاء بالوعود. إلاّ أن المقصد إنّما هو التنبيه إلى أنّه وبالرغم من ذلك ليس لأحد الحقle droit في الاقتصاص بنفسه، وإنّه ضمن هذا الأفق يتأهل ضامناً للمسافة العادلة juste distance بين المعتدي والضحية، بين الجريمة والعقاب. وهكذا فنحن نلمس أنّ الدفاع عن ضرورة إقامة هذه المسافة إنّما كان لإدراك أنّ الإشكال، يقتضي نسج خيوط تقارب بين العدالة من جهة كونها فضيلة والعدالة من جهة ما هي مؤسسة، من أجل ذلك يجدر بنا إذا رمنا بمطلوبنا فوزًا أن نبين أيضًا أنّه أن تكون العدالة فضيلة، فذاك أمر لا ينازع فيه منازع، ولا تفتأ فلسفة الأخلاق تؤكد وشائج الصلة بين العدالة والمساواة. بل المساواة في القيمة بين الفاعلين وتكون صيغتها: "لحياتك أيضًا من الأهمية والدلالة والجدارة ما لحياتي". إنّه علينا إذن أن نستفهم للتو عن متى يكون التعبير الأدنى عن هذا الاعتراف reconnaissance؟
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا