تجديد التعليم الديني: تعلّمية (Didactique) التربية والتفكير الإسلامي
فئة : أبحاث محكمة
تجديد التعليم الديني:
تعلّمية (Didactique) التربية والتفكير الإسلامي([1])
ملخص:
كشفت ظاهرة ما سمّي بثورات الربيع العربي عن ظواهر مكبوتة عديدة، من بينها البروز الكبير للظاهرة الإسلاموية السلفية المتشددة. وللظاهرة الأخيرة أسباب عديدة، يندرج بعضها في إطار عولمي عام، اتسم ببروز تيارات «الجهل المقدس»[2]، حيث ينفصل الدين عن الثقافة ليكتسح العالم في شكل غزو عالمي متشنج، بل وعنيف في أحيان كثيرة. غير أن واحداً من هذه الأسباب يقع في مجال التربية، وبمعنيين متقابلين: نقص حاد في التربية الدينية، وإفراط فيها في الآن نفسه: نقص فادح في التربية الدينية المستندة إلى أسس علمية محتوى، وطريقة، وأسلوباً؛ وإفراط في اعتماد صيغة نصّية حَرفيّة للدين، منتزعة من كل سياق ثقافي، وتاريخي، واجتماعي، واقعي، وباعتماد أسلوب تبليغي تقريري وعظي، يكاد يكون إجبارياً، وإلزامياً؛ لذلك على التعليم الديني الجديد اليوم العمل على رفع ذاك الجهل المقدس، وتوعية الشباب بمقاصد الدين السمحة والنبيلة، وحمايته من التطرف والانخراط في العنف في الآن نفسه. وإن إحدى أوضح السبل لبلوغ هذه الغاية هي بناء التعليم الديني على أسس بنائية علمية، متينة، وهذا ما نطمح إلى الإسهام فيه من خلال هذه المحاولة التأسيسية لتعلّمية التربية، والتفكير الإسلامي.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
1 نشر هذا البحث في كتاب "تجديد التعليم الديني: سؤال الرؤية والمنهاج"، إشراف وتنسيق محمد جبرون، مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، شتنبر 2016
[2]- انظر أوليفييه روا، الجهل المقدس، زمن دين بلا ثقافة، ترجمة صالح الأشمر، دار الساقي، بيروت، 2012م.