تطوّر النظر الإسلامي إلى المسألة الديمقراطيّة: تعدّديّة الفهوم وإشكاليّات التّوظيف
فئة : أبحاث عامة
ملخّص:
تحتل المسألة الديمقراطية موقعا مركزيا ضمن النقاشات الدائرة حول مستقبل المنطقة العربية، وعلى الرغم من شروع العقل العربي في مقاربتها منذ القرن التاسع عشر إلا أن النقاشات والتطورات السياسية الأخيرة لتبرهن أن الديمقراطية لم تعد مجرد طرح نظري نخبوي ينهض به المنظّرون - وبخاصة ذوي الانتماءات الإسلامية- على اختلاف مشاربهم وتباين انتماءاتهم، وإنما باتت مطلبا يرفعه الشباب الطامح إلى التغيير من مختلف البلدان.
وعملنا في هذه الورقة ينصرف إلى بحث علاقة العقل الإسلامي بالديمقراطية، وكيف نظر الإسلاميون على تباينهم إلى المسألة الديمقراطية؟ وما هي العوامل التي حكمت هذا النظر؟ ولماذا أخفقوا في تحديد موقف واضح بشأنها؟
ولأجل هذا، تناول القسم الأول من الورقة المراحل التاريخية التي مر بها النظر الإسلامي إلى المنتج الديمقراطي، والتي رجحنا أنها ثلاث مراحل هي: مرحلة التوفيق والمواءمة التي اضطلع بها الإصلاحيون الإسلاميون، ومرحلة المفاصلة التي اقترنت بظهور الإحيائية الإسلامية، وأخيرا مرحلة التقعيد والتنظير الفقهي التي نهض بها الفقهاء والحركيون الإسلاميون على السواء.
أما القسم الثاني، وهو جوهر هذه الدراسة ومتنها الأساسيّ، فيدرس الخطابات الإسلامية المنتجة حول الديمقراطية، من خلال نماذج تحليلية تعبر عن كل خطاب، ويفتتح بدراسة الخطاب الإصلاحي ويقدم نماذج من كتابات الكواكبي ورشيد رضا وغيرهما، والخطاب الإحيائي ونمثل له بكتابات سيد قطب والمودودي، ثم الخطاب الحركي ونتخير منه كتابات حسن الترابي وراشد الغنوشي، وأخيرا الخطاب الفقهي ونحلل من خلاله بعض الفتاوى المتعلقة بالديمقراطية، ونختم بخلاصة حول كيفية دمج الديمقراطية ضمن السياق الإسلامي.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا