تطوّر صناعة صُورة المُسلم في العقل الأوربّي خلال الفترة الحديثة
فئة : أبحاث محكمة
تطوّر صناعة صُورة المُسلم في العقل الأوربّي خلال الفترة الحديثة:
"تجذُّر القلق"([1])([2])
ملخّص:
نحاول في هذه الدراسة الدفاع عن أطروحة مركزيّة تتمثل في أنّ "تجذّر القلق" بين العالمين الغربي والإسلامي قد تمّ في الفترة الحديثة، وأنّ لهذه الفترة دوراً محوريّاً أو مُؤسّساً في تشكُّل الصورة المُعاصرة عن المسلم في العقل الأوربّي.
تتنزّلُ محاولتنا لفهم تطوّر صناعة صورة المُسلم في العقل الأوربّي، في إطار الوقوف على مُختلف جوانب هذه الصورة وخلفيّاتها أو كيفيّة تشكّلها، والإجابة عن سؤال: ما حدود التواصل والقطيعة بين الصورة المُشكّلة عن المُسلم في العالم الأوربّي بين الفترة الوسيطة والفترة الحديثة؟ وما انعكاسات صورة المسلم في العقل الأوربّي خلال الفترة الحديثة على صورته في الفترة المعاصرة؟
سنحاول الإجابة عن مختلف هذه الإشكاليّات بالاعتماد على مُقاربة تقوم على تحليل الخطاب، كمُقاربة، تقوم على تجاوز المعنى الأوّلي للنصّ، أي ليس البحث فيما قيل فقط، بل أساساً كيف قيل ولمَ قيل؟ أي دراسة المعاني، والدلالات والرمزيّات، على افتراض الروح الإضماريّة الواعية أو غير الواعية لكلّ خطاب منطوق أو مكتوب، بمعنى تجاوز الدراسة التقليديّة للنصوص الإخباريّة، من كونها دالّة، بمعنى مجموعة من الإشارات أو الأدلة إلى أنّها المدلول أو الموضوع الرئيس للبحث، في إطار مُقاربة تأويليّة تجعل النصّ ليس مُجرّد مجموعة من الأخبار، بل كذلك مجموعة من الرموز التي تختزل ليس فقط رُؤية المؤلف المُوقّع للنص، بل كذلك السياق التاريخي والجغرافي والاجتماعي الذي ينتمي إليه الكاتب.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1] البحث الحائز على الجائزة الثالثة في مسابقة الشباب العربي للبحوث والدراسات الدينيّة لعام 2016 (الدورة الرابعة) في موضوع الغرب والإسلام: الخوف المتقابل، مؤسّسة مؤمنون بلا حدود.
[2] أتقدّم بالشكر إلى الأستاذ لويس برنباه بونس من جامعة أليكانت والأستاذ جيرارد ويجرس من جامعة أمستردام، والأستاذ بورخا فرانكو من الجامعة الوطنيّة الإسبانيّة والأستاذ برونو بومارا من جامعة بالرمو على الإحالات البيبلوغرافيّة المهمّة التي أمدّوني بها خلال إنجاز هذه الدراسة.