تقديم ابن طفيل*
فئة : ترجمات
تقديم ابن طفيل*
بقلم: محمد أركون
ترجمة: عبد اللطيف فتح الدين*
ملخص:
لقد تساءلنا، في دراسة سابقة حول «أنماط حضور الفكر العربي في الغرب الإسلامي»[1]، وتكلّمنا بإلحاح على ضرورة القيام بعدة أبحاث مستفيضة، ما يتيح للدارس أن يتتبّع ما صار إليه كل مبحثٍ من مآل، ويبيّنَ إلى أي مدى، وبأيّ معنى، يغدو من المشروع التمييز بين الشرق والغرب الإسلاميين من زاوية النشاط الفكري. لا شكّ في أن ابن طفيل، الطبيب الفيلسوف، يقدّم أحد الأمثلة البليغة التي يمكن الاستناد إليها للتدليل على أهمية البحث المنشود، وهذا ما سنحاول بيانه عن طريق رسم معالم شخصية هذا المفكّر، والوقوف على حكايته الفلسفية الشهيرة (حيّ بن يقظان)، وذلك في سياق الإشكال الذي تمّ تحديده في دراستنا هذه. وسنسعى، في الآن ذاته، إلى استجلاء ما يقوم من صلات بين المجتمع وبين الشخصية الفردية، وكذا مساءلة الطريقة التي يُسوَّغ أن نقرأ بها كتاب (حيّ بن يقظان) (سنشير إليه اختصاراً بلفظ حيّ).
[1]* الشكر كل الشكر موصول إلى الزميل الأريحي الأستاذ الجليل عبد الإله بلقزيز الذي زودني بهذه النصوص، بعد أن كان تسلمها يداً عن يد من المرحوم محمد أركون قبل انطفاء روحه، آملاً فيه ومنه أن يجد من ينهض بترجمتها كل نهوض ممكن، كما أنني مدين إلى زوجته الكريمة السيدة ثريا اليعقوبي، طوبى لهذه المرأة الوفية المعطاءة الخدوم التي خدمت أركون حياً وميتاً؛ خدمته حياً من حيث كانت هي الزوجة ورفيقة الدرب؛ بل الصديقة المخلصة، وخدمته ميتاً من حيث عملت على صون تراثه من أن تمتد إليه أيادي العبث، ومن أن تطاله مجاهل النسيان، وإِنْ كنت أنسى فلا أنسى التعبير عن شكري العميق وامتناني الموصول إلى مؤسسة (مؤمنون بلا حدو) التي رعت هذا العمل بإلحاح، وشجعته بموصول التشجيع، وعملت على أن يخرج في حلة جميلة.
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا
_______________________________________________________________________
* مترجم من المغرب.
-انظر ما سبق، الفصل العاشر