تكامل العلم والإيمان في فلسفة يحيى النحوي
فئة : أبحاث محكمة
تكامل العلم والإيمان في فلسفة يحيى النحوي([1])
ملخّص:
غايتنا، في هذا العمل، الكشف عن بعض جوانب التجديد العلميّ والكلاميّ لدى الفيلسوف والمتكلّم النصرانيّ الاسكندرانيّ يحيى النحوي، الذي عاش في القرن السادس الميلاديّ، مع التركيز على إبراز بعض عناصر تفاعل الإيمان والعلم في فلسفته. سنحاول الجواب، إذاً، عن السؤال الآتي: ما أهمّ القضايا التي أبدع فيها الفيلسوف المتكلّم الاسكندرانيّ يحيى النحوي، وكيف تضافر الإيمان والعلم في إتيان الجديد فيها؟ ولئن كنّا سنركّز أكثر على تبيان كيف أنّ الإيمان أدى دوراً في تحرّر يحيى النحوي من الأفكار العلميّة السائدة في عصره (ولاسيما الأرسطيّة منها، في مجالات الديناميكا، والكوسمولوجيا، والبصريات، وغيرها)، ومن ثمّ كيف فتح له آفاقاً رحبة نحو التجديد العلميّ، من خلال شرحه على (السماع الطبيعي)، وكتاب (النفس)، إلى جانب مؤلّفاته السجاليّة في الردّ على برقلس، والردّ على أرسطوطاليس، فإنّه لن يفوتنا أن نبرز، أيضاً، كيف أسهم المنطق في تسهيل تحرّره من الأفكار العقديّة السائدة (أفكار القائلين بالطبيعة الثنائيّة للمسيح، ولاحقاً أفكار القائلين بالطبيعة الواحدة معاً)، وفتح له آفاقاً جديدة في تفسير النصّ المقدّس، وتجديد الفكر الدينيّ، من خلال كتابي (الحَكَم) و(فيخلق العالم)وغيرهما. هكذا، واعتماداً على منهج تاريخيّ تحليليّ مقارن، سنشرع، أوّلاً، بتسليط بعض الضوء على حياة يحيى النحوي، وتكوينه العلميّ، وأهمّ مؤلّفاته الفلسفيّة والكلاميّة؛ وثانياً، نكشف عن بعض القضايا العلميّة الدقيقة التي أبدع فيها، ولاسيما في علوم الديناميكا، والكوسمولوجيا، والبصريات، وكيف أسهم الإيمان فيها. وأخيراً نبرز، بإيجاز، بعض جوانب الجدّة في مساهمته العقديّة، وحضور العلم فيها.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
1 ألقيت هذه الورقة في ندوة: "الدين والعلم من منظور فلسفي"، المنعقدة بتاريخ 01 و02 نيسان/أبريل 2015م، اشراف د. صابر مولاي احمد، تنسيق د. عبد النبي الحري. مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، بالتنسيق مع مختبر "التاريخ والعلم والمجتمع" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة شعيب الدكالي.