جورج سانتايانا سيرة فكرية


فئة :  مقالات

جورج سانتايانا سيرة فكرية

جورج سانتايانا سيرة فكرية

{فلسفة جورج سنتيانا، صدى من أصداء الماضي، فهو ليس بالإسباني ولا الأمريكي، بل هو من الإغريق القدماء...عقلا ومزاجا} ويل ديورانت

تنطوي فلسفة جورج سانتيانا على نفس فلسفي جمالي وتربوي بديع، وهو فيلسوف لم ينل حقه الكافي من الدراسة والتحليل والمناقشة؛ ذلك أن سانتيانا يعدّ واحدًا من الفلاسفة الأنجلوساكسونيين الذين استطاعوا الجمع بين عمق المضمون، ورشاقة الأسلوب، ورحابة الأفق، وذائقة فنية مرهفة. ولقد تجلى هذا الأمر في مجمل ما كتبه سانتيانا حول المعرفة، والفن، والجمال، وفي الأثر البليغ الذي خلفه في تلامذته وقرائه والفلسفة عموما؛ فعلى الرغم من كونه فيلسوفا لم ينل حقه الكافي في الوسط الفلسفي عموما، وفي الوصول إلى القارئ العربي خصوصا، إلى أن الفضل الكبير يعود لبعض محاولات المؤرخين العرب، التي ألهمتنا في التنقيب عن فيلسوف شاعر كبير كسانتايانا. لقد أجمع المؤرخون من خلال دراسة أفكاره ومن ثم فلسفته، على نقطة محورية مهمة تتمثل في كون فلسفته مترابطة مع الفلسفة الإغريقية، قد تبدو ملاحظة بديهية، نظرا لكون الفلسفة اليونانية عتبة لا يمكن للفيلسوف أن يتجاوزها، وإن في بداياته، إلى أنها ملاحظة حمالة لأبعاد جمالية فلسفية، حيث من الممكن ألا تكون اليونان منبع الفلسفة وأصلها، وقد حدث سجال طويل حول أصل الفلسفة هل يوناني أم شرقي؟ إلى أنني أرجح جماليا الرأي القائل - وهو الرأي الراجح عند أغلب مؤرخي الفلسفة[1] - إن اليونان هي منبع الجمال والإبداع في شتى المجالات وخاصة الجماليات، وما تشمل من إبداع وابتكار وخلق للمعنى الجمالي. ولعل ما يؤكد هذا الرأي هو ما نعاينه في ميثولوجيا الإغريق من جمال وتفنن، بشكل عام، كما يمكننا أن نذكر ثيوغونيا هزيود-hesiod’s theogony، دون أن نغفل عن قصائد هوميروس الملحمية، سواء الإلياذة أو الأوديسا. أما بشكل خاص، فيمكننا أن نتحدث بدون ترتيب عن أبولو؛ إله الشمس، إله الموسيقى، إله الشعر، إله الرماية ومن ثم إله الرسم، ثم نمر بعد ذلك إلى إلهة الحب والجمال، أفروديت، وصولا إلى جمالية الإبداع في ميثولوجيا الإغريق، ديونيسوس صاحب المائدة الباخوسية، إله الخمر والمتعة. بالإضافة إلى ذلك، يجدر بنا ألا نغض الطرف عن التمرد الذي حصل على الميثولوجيا آنذاك، ليعوضها باللوغوس أو بالفلسفة، لننغمس في بعد جمالي فلسفي آخر، من جمال الأسطورة وإبداع النصوص الشعرية والنثرية إلى جمالية التفكير الفلسفي. لماذا هذا التذكير بالميثولوجيا الإغريقية؟ وما العلاقة بين فلسفة سنتايانا والإبداع اليوناني؟

يبدو أنه لا يمكننا التطرق لموضوع إستيتيقي دون العودة إلى أصوله ومرجعياته، ولو كانت عودة موجزة. فما العلاقة بين الفلسفة اليونانية وفلسفة سنتايانا؟ توشك أن تكون فلسفة سنتيانا صدى من أصداء الماضي، بيد أنها ليست منفصلة عن حاضرها، بل إنها لا تستعيد الماضي إلا انطلاقا من أسئلة الحاضر. ومع أن سنتيانا ولد في إسبانيا، ودرس في الولايات المتحدة، فهو ليس بالإسباني ولا بالأمريكي إذا ما أمعنا النظر في فلسفته، لا ننكر أنه فيلسوف القرن العشرين، غير أنه كان شغوفا بفكر وحياة الإغريق القدماء. ولد سنتايانا صبيحة السادس عشر من ديسمبر لعام 1823، تعمد بعد ولادته بستة عشر يوما في الكنيسة الكاثوليكية سان ماركوس، هاجر إلى أمريكا برغبة من أمه، التي لبت بذلك وصية زوجها الذي طلب منها تنشئة أطفالهما في موطنه أمريكا، حل سنتايانا وهو في عمر التاسعة مع والدته وإخوته بمدينة بوسطن، غير أن الفترة الطويلة التي عاشها وسط الثقافة الأمريكية ما جعلته يوما يتخلى عن جنسيته الإسبانية، وقد اعترف كثيرا بإسبانيته في مذكراته إلى أن هذا كله أي ذلك التشبع بالحياة الأمريكية جعلته يشعر بأنه أجنبي، عندما عاد لاسبانيا مرة أخرى، غير أن غربة سانتيانا لم تكن غربة الموقع، بل غربة أكبر تتمثل في غربة العصر، يصف سنتيانا تحولات حياته بكون: {الحالة العامة للعائلة كانت حالة غير عادية، فلم نكن مهاجرين من قبل، كما لم يغير أحد منا وطنه أو وظيفته أو دينه، ولكن الظروف الخاصة هي التي أعطتنا هذه الخصائص الموروثة لهذا الانفصال في أماكن مختلفة من الناحية الأخلاقية أو الجغرافية}[2]، أبدى سنتايانا تفوقه السريع في اكتساب اللغة الإنجليزية وربما تعود قدرته على اكتساب اللغة في ظرف وجيز لسمعه ولقدرته القوية على الإصغاء وربما هذا سبب من أسباب تسليطه الضوء على أهمية نشاط الوظائف الحيوية للإنسان. إن انتقال سانتايانا لبيئة جديدة لم تكن عائقا في قطع اتصاله بأبيه، بل ظلت العلاقة بينهما كما كانت وطيدة وقوية، لكنها فقط بشكل غير مباشر بل عبر خطابات كتبت بينهما بالإسبانية وهذه الخطابات متوفرة في مكتبة جامعة كولومبيا[3]، تمحورت جل هذه الخطابات حول نقاشات عن الدين عن الإيمان عن الوضع السياسي وغيرها من النقاشات الفكرية التي زادت من اهتمامه بمجال الفلسفة والعلم، وها هو في العشرين من عمره يخاطبه والده في مواضيع متعددة، ويقدم له رأيه حول الروايات الدينية، هذه الفترة بالضبط هي فترة مفصلية في حياة سانتيانا، فقد اشتد الصراع الفكري داخله حول سؤال الدين فصار حائرا بين أيهما أنسب أن يظل متشككا في الدين، أم يستظل بظل الإيمان المريح؟ فقد قال إزاء هذه الحيرة التي قد تصل أحيانا إلى أن تكون مخاض أنه ظل واقفا من الكنيسة عند بابها لا يدخلها ولا يغادرها[4]، وظل هذا الإشكال يشغل باله فترة طويلة لكن الجواب الذي خلص له هو جواب مستقر في فكره من البداية، وما استقر عليه قراره عند انتهائه من الجامعة كطالب؛ أن الإيمان الديني هو فعلا كما قال والده من وهم الخيال لكن ما العيب في وهم الخيال، حيث يرى سنتيانا أن خلق الخيال البديع لابد منه كحاجة ضرورية يحتاجها الإنسان، فقط، والأهم أن لا نخلط بين الواقع وبين الخيال، فنظن أن الوهم الخيالي واقع، حيث تقول NORA HAORVATH[5] عن سنتايانا بخصوص مسألة الدين وأفكار سنتيانا بالتحديد في ما يتعلق بنظام الدين، تصوره كذا للجحيم وصورة الإله واهتمامه بالخيال، إن: "سانتيانا لم يكن مؤمنا كما أوضح في سيرته الذاتية {لم أمارس أبدا ديانتي ولا اعتقدت أنه يمكنني من خلاله الفوز بالجنة أو تجنب الجحيم، كل ما حدث أنني اعتدت على مذهب مختلف إلى نوع آخر من النظام الذي له نفس الوظيفة العقلانية للدين {أن أبقى منتبها لدروس الحياة}، يخلص في اعتراف عام "لا يمكن الوثوق بأي نظام"، وجهة نظره هذه تفسر رفضه التام لعنف الأنظمة الدينية وأيضا رفضه لمفهوم القيم المطلقة، وفقا لسانتايانا لا توجد قيمة ولا مَثل أعلى مطلق، ولا صورة لله أو حتى حقيقة مطلقة؛ لأنه يعتبر أن التجارب الجديدة التي يمكن أن تعيشها البشرية قادرة على تجاوز المثل السابقة. بالنسبة إليه، هناك شيء واحد مطلق: إبداع الخيال."[6]، يمكننا القول إن سانتايانا أحب الشعر والعلم وكتب الشعر قبل الفلسفة، وبعض المؤرخين لفلسفة سنتايانا وجهوا ملاحظة لكتابات سانتيانا بكونها انتقلت من كتابات شعرية فلسفية، إلى كتابات فلسفية شاعرية، فماذا يمكننا أن ننتظر من طفل كان يقرأ في صغره شعر لوكراتيوس[7] إلا أن يكون شاعرا في كبره، الوسط الأمريكي لم يكن وسطا يحيا فيه فيلسوفا وشاعرا مثل سانتيانا قد كانت أمريكا بالنسبة إليه خليطا من كل شيء، كما لو أنه لم يجد طعم وإذا ربطنا الأمر بتذوق الطعام، إذا اختلط في الفم أنواع متعددة من الطعام عجز المرء عن التذوق أو تحديد مذاق لنوع معين من الطعام، فازدادت سخرية سانتيانا، في 1889 أصبح أستاذا للفلسفة في جامعة هارفرد، امتزجت فترة تدريسه هناك بعزلته وهدوئه الشديد وكذلك أسلوبه الساخر، على الرغم من أنه لم يحب التدريس قائلا إنه اضطر إلى التدريس؛ لأنه لم يجد صنعة أخرى يشتغل بها، حيث يقول: {كنت دائما أكره أن أكون مدرسا} لكنه كان مولعا بالترحال والتجوال، عاصر خلال تدريسه شلة من الأساتذة منهم وليم جيمس، والذي كان سببا في اهتمامه بالفلسفة الهندية والبوذية، حسب ما توصل له جي جي كلارك[8] وقد تمثلت أهمية فلسفة فيدانتا[9] الهندية بالنسبة إلى سنتيانا في كونها أوجدت له الفرصة ليؤسس مرجعيته خارج الفلسفة الغربية، كذلك استعان بها ليوضح آراءه في الميتافيزيقا، برزت أيضا البوذية أكثر في كتاباته عن الأخلاق، حيث أراد أن ينشئ أخلاقا بديلة عن المادية والعقلانية، باعتبارهما سائدتين في عصره، وصاغ ما سماه (أخلاق ما بعد العقلانية) التي كشفت له نواقص النزعة الأنانية، وأكدت بدلا من ذلك على قيم التوازن الباطني والتعاطف مع الآخرين، واعتقد كذلك أن البوذية من حيث هي مذهب قائم على الفداء والخلاص تعد أسمى من المسيحية نظرا إلى أنها تعمل على تهدئة الانفعالات والإرادة بدلا من إثارتهما، وتولد حالة من السلم والتحرر الباطني. أما بخصوص كتابات سنتيانا، فتمركزت بداية حول الكتابات الشعرية، عرف بأشعاره شاعرا ولوعا بالحكمة والصور الجمالية، اضطر في جامعة هارفرد كأستاذ أن يكتب فكتب في الجمال؛ الإحساس بالجمال، the sense of beauty الذي هو عبارة عن محاضرات له حول الجمال، يقول irving singer[10] في هذا السياق: {ذات مرة قلت شيئا عن ((الإحساس بالجمال))، أجاب سانتايانا أنه كان يرسم الكتاب فقط؛ لأنه كان قادما للخيام في هارفارد وكان أصدقاؤه قد حذروه من أنه من أجل الحفاظ على وظيفته، سيتعين عليه نشر عمل علمي، ((ولكن ما الذي يمكنني الكتابة عنه؟)) لقد سأل حينها "هناك مجموعة محاضرات كنت ألقيتها مرة حول الجمال، لماذا لا؟ ضحك سانتيانا؛ لأنه أضاف أنه أخطأ في هذه النصيحة لمجرد البقاء في هارفرد}[11]

إن الرابطة الوحيدة بين سنتايانا والجامعة هي الحاجة للعمل، فهو كما ذكرنا لم يحب التدريس، فلما جاءته في سنة 1912 هبة أوصى له بها أحد أعمامه والتي ضمنت له استقرارا ماديا، استقال من مركزه كأستاذ بجامعة هارفرد وداخل إحدى المحاضرات، بينما يلقي درسا من دروسه على طلابه، يوم ممطر ومثالي بالنسبة إليه، نظر خارج النافذة، أطال النظر في الطقس البارد الممطر، ثم التفت لطلابه قائلا: {إنني على موعد مع الربيع}، ثم غادر قاعة المحاضرات والجامعة مسرعا وبصفة نهائية ومغادرا أمريكا بأكملها، متجولا بين الفنادق والمدن باحثا عن المعنى الجمالي في المدن الأوروبية وجماليات المتاحف والكنائس القديمة، في عمره السابع والخمسين وبعد نشوب الحرب العالمية الأولى 1914 أُجبر سنتايانا على المكوث في إنجلترا والحد من تنقله، بينما في 1920 استقر في فندق بروما، حيث الجمال والطبيعة الخلابة هاربا من ضجيج المدن ناعما في الحياة الهادئة، خلال الحرب العالمية الثانية 1939 بلغ سنتايانا الثاني والسبعين من عمره، وانتقل من عيشة الفنادق إلى بيت رعاية المسنين، السبب الأول الذي دفعه للالتحاق بدار المسنين غلاء الفنادق إثر الحرب، والسبب الثاني عجزه عن رعاية نفسه واحتياجه لمن يرعاه، خاصة وأنه لا زوجة ولا أبناء له، وانتقل للعيش في نهاية حياته وسط دار رعاية يديرها مجموعة من الرهبان الكاثوليك بروما، وعاش بعد دخوله للمصحة إحدى عشر سنة، على الرغم من أنه كان مريض سرطان، كرس خلالها حياته في دراسة الدين والسياسة، قبل وفاته رغب في أن لا يدفن في أرض مقدسة وفعلا عند وفاته كانت الأرض الوحيدة غير المقدسة في ذلك الوقت هي مقبرة للمجرمين، فرفضت القنصلية الإسبانية دفنه في مكان لا يليق به، ثم خصصت له القنصلية مكانا بالأوبرا الإسبانية، ليتحول بعدها المكان إلى مكان أثري وتذكاري للفيلسوف المواطن الإسباني. عاش سنتيانا {حياة كوسموبوليتي حكيم، عاش حياته متشردا شبه أسطوري ذي ميول كهنوتية}[12]، يمكننا أن نختم هذا الموجز من حياة سنتيانا عبر كلمات في حق الفيلسوف الشاعر؛ فتقول [13]Nóra Horvát: (فلسفة سانتيانا ساهمت في تحرره الروحي، بعد تركه كرسيه في الجامعة عام 1912، قام حسب روايته الخاصة، بتمييز الحياة الروحية بالأحرى على المهنية، ونبذ النظام وخلق عالما لنفسه، لا يمكننا اعتباره فيلسوفا جدليا، أسلوبه هو أسلوب أدبي شخصي، لكنه يمارس الفلسفة بالمعنى النبيل للكلمة، من أجل حب الحكمة)[14].

أما ول ديورانت، فقد كان له تعليق خاص ومتميز عن شخص سانتايانا، حيث قال إن {الفلسفة لم تلبس ثوبا جميلا منذ أفلاطون، ما لبسته من جمال اللفظ وروعة الشعر في أسلوب سنتايانا، كلمات مطعمة بالحكمة، وعبارات ناعمة النسيج، يعطرها الذكاء، ويحصنها النقد والعقل، يتحدث فيها الشاعر في ترف البيان، والفنان في ريشة الأسلوب وسحر السياق في المقاطع، من الخير أن نجد إنسانا يشعر بإغراء الجمال ودعوة الحقيقة معا}[15]، يقول لودفيغ ليفيسون عن فيلسوفنا: {لم يظهر قط على المسرح الأمريكي شخص أكثر موهبة منه للأدب، ولم يكتب أحد قط خيرا منه عن التراب الأمريكي، ولا يضاهي أي كاتب سنتايانا، لا في جيله ولا في الجيل الذي يليه}.[16]

[1] ينظر على سبيل المثال:

برتراند رسل، حكمة الغرب، الجزء الأول، ترجمة فؤاد زكريا، الكويت: سلسلة عالم المعزفة.

[2] سعيد علي عبيد، فلسفة القيم عند جورج سنتيانا: دراسة جمالية وأخلاقية، القاهرة: منشورات نيوبورك للنشر والتوزيع، 2017، ص29

[3] نفسه، ص32

[4] زكي نجيب محمود، من زاوية فلسفية، مؤسسة هنداوي، 2017، ص122

[5] «Santayanan’était pas croyant. Comme il l’a confié dans son autobiographie: «Je n’ai jamais pratiqué ma religion ou cru pouvoir grâce à elle gagner le paradis ou éviter l’enfer [...] Tout ce qu’il s’est passé, c’est que je me suis habitué à une Weltanschauung différente, à une autre sorte de système qui a la même fonction rationnelle que la religion: me garder attentif aux leçons de la vie»

}Il conclut dans General Confession: «on ne peut faire confiance à aucun système». Ce point de vue explique son refus total de la violence des systèmes religieux mais aussi le rejet de la notion de valeurs absolues. Selon Santayana il n’y a ni valeur, ni idéal absolu, ni image de Dieu ou même une vérité absolue, car il considère que les nouvelles expériences que l’humanité peut vivre sont capables de transcender les idéaux précédents. Pour lui, une seule chose est absolue: la créativité de l’imagination{.

[6] Nora Horvath, La religion laïque de Santyana comme un mode de vie, trad. Eva Rouault.

[7] Titus lucretius: était un poète et philosophe romain ;sa seule œuvre connue est le poème philosophe de(de rerumnatura): sur la nature des choses

[8] جيجي كلارك التنوير الآتي من الشرق، ت: شوقي جلال، عالم المعرفة، 2007، ص188/189

[9] واحدة من ست مدارس أرثوذكسية في الفلسفة الهندية، يطلق عليها لاسم أوتارا ميماسا أي(التحقيق اللاحق) أو (التحقيق الأعلى).

[10] Georgesanatana, literary philosopher, irving singer.

[11] AT one point i said Something about «The sense of beauty». Santayana answeredthatheworte the book onlybeacausehewascoming up for tenture at harvard and hisfriendshadwarendhimthat in order to keephis job hewould have to publish a scholarlywork «but what i can i write about ?hehadaskedthen» there’sthat cours of lectures You ’re been giving on a esthetics «someonesuggested «why not that ?» santayanalaughed as headdedthathefolloaudthisadvicejust to stay on at harvard

[12] جورج طرابيشي، معجم الفلاسفة، بيروت: دار الطليعة، 2007، 352

[13] Nora Horvath, La religion laïque de Santyana comme un mode de vie, trad. Eva Rouault,

[14] La philosophie de Santayana a servi sa propre libération spirituelle (spiritual liberation). Après avoir quitté sa chaire à l’Université en 1912, il a, selon ses propres dires, privilégié la vie spirituelle plutôt que la carrière et, renonçant au “système”, s’est créé un monde pour lui‑même. On ne peut pas le considérer comme philosophe argumentatif. Son style est un style littéraire personnel, mais il pratique la philosophie au sens noble du terme, par amour de la sagesse

[15] ويل ديورانت، قصة الفلسفة، ترجمة: أحمد الشيباني، القاهرة: دار القارئ العربي، 1994 ص602

[16] جورج طرابيشي، معجم الفلاسفة، بيروت: دار الطيعة، 2007، ص353