حدود التأويل في النص الديني
فئة : أبحاث محكمة
إشكالية المسافة بين العقل والنقل في هيرمينوطيقا موسى بن ميمون
ملخص:
تسعى هذه الورقة البحثية إلى الاقتراب من مفهوم التأويل منظورا إليه، باعتباره جهدا عقليا مُنتَجا ومُنتِجا في آن؛ فهو من جهة مجهود عقلي ذاتي لإخضاع النص الديني لتصورات المؤول ومفاهيمه وأفكاره؛ وهو من جهة ثانية مجهود مؤطَّر بصورة قبلية بالنص وما تراكم حوله من تراث تفسيري وتأويلي يَشْرِطُ لا محالة فكر المؤوِّل. وقد آثرنا ألا نخوض في هذه المسألة بإطلاق، وإنما لدى فيلسوف مخصوص هو الفيلسوف القرطبي موسى بن ميمون الذي بدا له أن التفسير ظل ثابتا راكدا لا يتغير إلا قليلا خلال القرون السابقة لعهده؛ على الرغم من ألوان التغير التي حفلت بها الحياة في مختلف الميادين وفي شتى الاتجاهات، ولذلك عزم على تقديم رؤية تأويلية خاصة به، تتكشف معالمها في مؤلفه العمدة "دلالة الحائرين"، الذي حاول فيه أن يقرأ التوراة بمفاهيم الفلسفة المشائية، بل أن يوالف بين موسى بن عمران وأرسطو بن نيقوماخوس على ركح هذا السِّفر ذاته. ومرادنا أن نسلط بعض الضوء على هذه القراءة التأويلية الميمونية، مبرزين جوانب الجِدَّة فيها والحدود التي رسمتها أفقا لها، والتي اقتضت من ابن ميمون أن ينوع الدلالة التي تقضي بالبقاء في حيز التمثيل والتشبيه واتباع ظاهر النقل والعمل به بالنسبة إلى الجمهور، والخروج من حقل الاستعارة والتمثيل بإعمال العقل للبحث عن باطن النص الديني بالنسبة إلى أهل العلم من الفلاسفة تحديدا.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا