حسن الترابي
فئة : ترجمات
ملخّص:
هل استطاع الإسلام السياسيّ المعاصر أن يتجاوز حقّاً أطروحات آبائه المؤسّسين، ويتحرّر من سرديّاتهم الأثيلة عن الحاكميّة والجاهليّة والشريعة والآخر الكافر، أم ظلّ حبيس كون مفاهيميّ انغرز في مفاصل خطاباته وتلبّس بممارسات أتباعه وأبنية تنظيماته وحركاته؟ ألا يكشف الحفر في أطروحات منظّري الإسلام السياسيّ وأدبيّات مفكّريه عن حشود من المفارقات وألوان من المغالطات تزيده التباساً وتعمّق الإحساس بالمخاوف والهواجس في ضمائر المسلمين وغير المسلمين معاً؟
في هذا المقال، يسعى "بيتر وودوارد" إلى قراءة تجربة الإخوان المسلمين في السودان، وما لفّها من تحوّلات في الخطاب والممارسة فرضتها السياقات المحلّيّة والإقليميّة والدوليّة في إطار تعبيرهم عن تطوّر تفاعلهم مع الدولة وقضايا المجتمع، من خلال استنطاق سيرة زعيمهم الرمزيّ والعمليّ "حسن الترابيّ" الذي يُعدّ مهندس الإسلام السياسيّ في السودان وفي المجال الإسلاميّ عموماً؛ فقد تتبّع خطاباته وأبان أوهام الحديث عن الديمقراطيّة والمجتمع المدنيّ وحقوق النساء وحرّيّة التعبير الفكريّ والفنّيّ والعلاقة مع الآخر المسيحيّ في صميم الوطن الواحد واستحالة العيش المشترك، بل إنّ "بيتر وودوارد" لا يكتفي بتفكيك خطابات "الترابيّ" واختبارها النقديّ فحسب، بل يستعرض سيرة الرجل وعلاقته بأنظمة الحكم من "جعفر النميريّ" إلى "عمر البشير" وأدواره المعلَنة والمضمَرة قبل انقلاب 1989 وبعده، فقد كان "الترابي" صانعاً لكثير من السياسات المتعسّفة ومبرّراً لها بما يظهر الهوّة بين طوبى الخطاب وبؤس الممارسة.
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا