حسن حنفي وإتيقا الفلسفة أو: كيف يمكن لنا أن نكون فلاسفة؟
فئة : أبحاث عامة
ملخص:
الاشتغال على فلسفة الفيلسوف المصري المعاصر د. حسن حنفي هو اشتغال على إحدى أكبر قامات الفلسفة العربيَّة المعاصرة. اشتغال يجعلنا نجازف في شكل مغامرة يصعب التحكم فيها والتنبؤ بنتائجها، كيف لا؟ والرجل فتح الفكر العربي المعاصر على جبهات منتظمة ومتداخلة وثريَّة بالمفاهيم والتصورات والاقتراحات والتساؤلات والتوقعات، تسعى لإعادة قراءة تاريخ الوعي الإسلامي/العربي منذ نزول الوحي القرآني وتزامنه مع يقظة العقل فيه إلى غاية ما يحدث اليوم في راهننا المعاش، قراءة فاحصة تحاول أن ترمم تشققات واقعنا المعاصر، أو كما سمَّاه في مشروعه بـ(التراث والتجديد) في صورة تشريحيَّة دقيقة، أظهر فيه اللحظات التي أنار فيها العقل واللحظات التي انطفأ فيها، بالوقوف على الدوافع والأسباب، وربط الفيلسوف والفقيه والعالم والمتصوف بما جادت بهم قرائحهم بواقعهم التاريخي وما حفل به من أحداث وتغيرات، وهو عمل قام على منهج قويم يجمع بين الحدث والأثر السيكولوجي على عقل المبدع، وهذا يعني أنَّ ما أنجز من نصوص في تاريخنا المعرفي هو نتيجة جدل هذا الثلاثي، الذي تباين تأثيره على المبدعين، ونظراً لشساعة الحقل المعرفي الذي أفنى فيه الفيلسوف حسن حنفي عمره، والذي هو شاسع بشساعة تاريخ الإسلام والعرب الثقافي. ولعلَّ هذا كان سبباً كافياً في كثافة النصوص التي كتبها وكثرة المواقف والأحكام المطمورة في نصوصه المختلفة، التي تحمل همَّ مجتمعاتنا عبر تاريخها الطويل...
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا