حضور ابن رشد المبهم في متن الشاطبي
فئة : أبحاث عامة
الملخص:
ينطلق هذا البحث في مناولته لمسألة حضور ابن رشد في متن الموافقات للشاطبي من اعتبارين: الأول يكمن في العداء الذي يظهره الشاطبي في نصه "الموافقات" للفلسفة وللعلوم التي يصنّفها كونها غير شرعية، الثاني يكمن في دعوى فريد الأنصاري القائلة إنَّ الشاطبي خالف منهجه حين أعلن رفضه لنظرية الحد المنطقية في حين استمرَّ يستخدمها في متنه ومشروعه. ومعلوم أنَّ اشتراط ضرورة استخدام الآلة المنطقية في الأصول هو أبو حامد الغزالي في مؤلفه "معيار العلم"، بالتالي يفترض أنَّ رفض الشاطبي لإقحام المنطق في العلوم الشرعية كان يدعوه لرفض مشروع الغزالي، غير أنَّه يكيل له المدح، وفي المقابل يتغافل عن ذكر مشروع ابن بيئته الذي اشترك معه في رفض استخدام المنطق في علم الأصول.
إنَّنا أمام مفارقة قد يمحوها ما يقوله عبد المجيد الصغير في مؤلفه "تجليات الفكر المغربي"، في كون ابن رشد صار ممنوع الحضور وممنوع الذكر زمن الشاطبي ...، وبالتالي فالدافع السياسي هو ما دعا الشاطبي إلى هذا الاستحضار وبالتالي التوظيف المبهم. وقد يكون مردّ ذلك رغبة الشاطبي في النأي بعلم الأصول عن المنظومة المعرفيَّة التي يُعدُّ ابن رشد نموذجاً لها.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا