حوار مع هيلاري بوتنام: عن الرياضيات والواقعية والأخلاق


فئة :  ترجمات

حوار مع هيلاري بوتنام: عن الرياضيات والواقعية والأخلاق

حوار مع هيلاري بوتنام([1])

عن الرياضيات والواقعية والأخلاق([2])


مجلة هارفرد الفلسفية: لنبدأ ببدايات مهنتك، كيف كان أمر الاشتغال على الإشكال العاشر لهيلبيرت؟

بوتنام: أنا طبعاً متخصص في الرياضيات وفيلسوف، وأنا سعيد جداً بذلك [يضحك]. بدأت العمل في المنطق الرياضي عندما درست ببرينستون في خمسينيات القرن العشرين. كان جورج كرايزل، الذي كان بالفعل معلمي، في مؤسسة الدراسات العليا. ذهبت لرؤيته وقلت له إنني درست ما كان يسمى المنطق الرمزي بشعبة الفلسفة، وإنني أود رؤية ما إذا كان بإمكاني إثبات نظرية أصلية. أنجز العمليات الرياضية بسرعة عندما تُشرح لي في السبورة، يمكنني اختيار دليل في ساعة واحدة بالاستماع إلى شخص يشرحه وبطرح الأسئلة، في حين سأحتاج إلى أسابيع لقراءتها في ورقة منشورة. الأوراق الرياضية لا تُكتب لتفهم بسهولة. هناك انقسام حقيقي بين الطريقة التي يشرح بها الرياضيون الدلائل لبعضهم بعضاً وبين كتابتهم لها بالتفصيل.

وهكذا شرح كرايزل بعض المفاهيم، وأعطاني إشكالاً وجدت له حلاً، وقال بعد ذلك: "انشر النتيجة الآن". صدرت الورقة التي كتبتها بعنوان (قابلية الحسم وعدم قابلية الحسم الجوهرية) عام 1957. كان إصداري الأول في الرياضيات، لم يكن الإصدار عن إشكال هوربيرت العاشر[3]، الذي تناولته بعد ذلك. في الواقع بردت علاقتنا في النهاية لأنّ كرايزل متصلب ضد اشتغالي على تلك الإشكالية. كان يظن أنها طريق مسدود، لا شيء سيصدر منها. ولكن في الوقت نفسه تقريباً، جاء إلى مؤسسة الدراسات العليا متخصص في الرياضيات اسمه مارتن دايفيس، وهو لا يزال صديقاً حميماً. أصبحنا نحن وزوجاتنا رفاقاً على الدوام. وكانت هناك مؤسسة صيفية في المنطق الرياضي عام 1957 بكورنيل. كانت عائلة دايفيس وعائلة بوتنام هناك معاً. أصدر مارتن بعض الأوراق تروم إيجاد حل لإشكال هيلبيرت العاشر، واقترحت أن نحاول تمديد عمله ونذهب بعيداً.

للاطلاع على الملف كاملا المرجو  الضغط هنا


[1] [هيلاري واتهول بوتنام أستاذ فخري بجامعة كوغن في شعبة الفلسفة بهارفرد. رئيس سابق لجمعية الفلسفة الأمريكية (القسم الشرقي)، وجمعية فلسفة العلم، وجمعية المنطق الرمزي، كما أنه عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، والجمعية الأمريكية الفلسفية. وهو أيضاً عضو مراسل للأكاديمية البريطانية والأكاديمية الفرنسية للعلوم السياسية والأخلاقية، وله شهادات فخرية عديدة. ساهم في مجالات فلسفية عديدة، بما في ذلك فلسفة العقل، وفلسفة العلم، وفلسفة اللغة. أجرى هذه المقابلة بيل كوفالسكي عام 2011 بجامعة هارفرد]

[2] نشرت هذه المادة في العدد الثالث من مجلة ألباب الصادرة عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود.

[3]ـ كان على إشكال هيلبيرت العاشر أن يعطي منهج قرار لتحديد ما إذا كان لحل دايافانتاين الاعتباطي حل. كان "الحل السلبي" المشار إليه دليلاً على أن منهج القرار الذي طلبه هيلبيرت لا وجود له [المحاوِر].