داود النبيّ ونظريّة النبوّة في أسفار العهد القديم
فئة : أبحاث محكمة
داود النبيّ ونظريّة النبوّة في أسفار العهد القديم
ملخّص البحث:
في تاريخ، داود عليه السّلام، كما يعرضه الكتاب المقدّس، يعترضنا سؤال: هل كان نبيّا أم زعيما مصلحا؟ ذلك أنّ المرجع الكهنوتيّ لا يذكر لداود نبوّة ولا رسالة ولا كتابا إلهيّا. والإشكال الحقيقيّ هو أنّ الكتاب المقدّس، وخاصّة العهد القديم يعترف بالنبوّة، أو بالأحرى بأنواع من النبوّة، وينكر أخرى. ففي شأن داود، مثلا، نجده يضع نبيّا واسطة بين داود والربّ؛ وذلك منذ نشأة داود إلى وفاته، فهي طريقة واضحة ومباشرة في إبعاد النبوّة عنه.
ويزداد الأمر تعقيدًا بسبب الدّلالة الاصطلاحيّة لمصطلحي نبوّة ونبيّ في الكتاب المقدّس كلّه؛ فالأَولى، إذن، أن نحاول الاتّفاق على دلالة المصطلح، وأن نعرف مفهوم النبوّة من خلال أسفار العهد القديم بالخصوص، علّنا نصل إلى جواب مقنع عن السّؤال المطروح.
تمّ تناول مبحث النبوّة في الأسفار من خلال تداعياتها الدّينيّة والاجتماعيّة، والتباساتها التاريخيّة، وخاصّة ما تعلّق بالشخصيّات والأحداث المركزيّة. ودراسة شخصيّة داود عليه السّلام، باعتباره من أكثر الشخصيّات تعقيدًا وغرابةً وكثافةً في الدّلالات والرّمزيات والأحوال البشريّة المتقلّبة. واستشْرَفَ ذلك بالخصوص من دلالات نصوص المزامير المنسوبة إليه.
اعتمد البحث نصوص العهد القديم مادّة أساسيّة للبحث، وعرّج على المراجع الأجنبيّة الحديثة، واختار منها بالخصوص موسوعتي انكارتا الأمريكيّة (Encarta) ويونفرساليس (Universalis) الفرنسيّة، وعرّب نصوصهما، وقدّم حولهما قراءة نقديّة تستلهم من علم مقارنة الأديان مادّتها ومنهجها ومشاغلها.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا