دور الوقف الإسلامي في عملية التنمية المستدامة
فئة : أبحاث عامة
الملخّص:
يحاول هذا البحث التعريف بالوقف الإسلامي، وأنواعه وخصائصه وأهم مجالاته، وتقديم عرض تحليلي وتاريخي لفلسفة الوقف في المجتمعات الإسلامية وتطوره في المجتمع المصري ودور الهيئة المصرية للأوقاف في إدارة أموال الوقف ومشكلاته واستثمارها، وتوضيح الدور الفعلي للوقف في برامج التنمية المستدامة ومدى قدرة الوقف الإسلامي على تنمية قطاع ثالث متميز عن القطاعين الحكومي والخاص بحيث يساهم في تقديم حلول ناجزة للمشكلات التي يعاني منها أفراد المجتمع المصري، وقد توصل البحث إلى النتائج التالية: أولا، أكّدت الدراسة أنّ نظام الوقف في ظل الإسلام أصبح مؤسسة عظمى لها أبعاد إنسانية لا تتعلق بالمسلمين فقط، وإنّما تمتد لتشمل الإنسانية كلها، وغطت أنشطتها سائر أوجه الحياة في المجتمع الإسلامي عامة والمجتمع المصري على وجه الخصوص. وثانيا: أنّ مؤسسة الوقف تلعب دوراً مهماً في عملية التنمية المستدامة في المجتمع المصري، من حيث نشر التعليم والتعلم، وتوفير الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية بكافة أنواعها فضلاً عن الدور الهام في تنمية الموارد الذاتية والإنتاجية اللازمة للاقتصاد المصري. وثالثا: أنّ مؤسسة الوقف ساهمت في تنمية قطاع ثالث متميز عن كل من القطاعين الخاص والحكومي، استطاع أن يحقق وظائف دينية واجتماعية واقتصادية وثقافية، وإنسانية، تعبيراً حيّاً للسماحة والعطاء والتضامن والتكامل الاجتماعي. ورابعا، أنّ الوقف الإسلامي واجه مشكلات عديدة نجمت عن تدخل الدولة وفرض وصايتها وهيمنتها عليه مما كان سببًا في تقلص ثقافة الوقف، ولذا فإنّ التنمية المستدامة التي ينشدها المجتمع المصري لا يمكن أن تنجح إلا إذا نشرت الوعي بأهمية الوقف الخيري خاصة، وأنّ برامج التنمية الناجحة تقوم على تضافر الجهود الأهلية مع الجهود الحكومية.
ويتكون البحث من: مبحث أول: يُعنى الإطار المفاهيمي للوقف الإسلامي من حيث مفهوم الوقف الإسلامي، وأنواعه، وخصائصه ومجالاته ثم تحديد مفهوم التنمية المستدامة وأهم أبعادها الأساسية. ثم مبحث ثانٍ: يتناول لمحة تأصيلية لفلسفة الوقف الإسلامي ومقاصده في الشريعة الإسلامية ثم تحليل التطور التاريخي للوقف الإسلامي في مصر في الوقت المعاصر، ودور هيئة الأوقاف المصرية في إدارة أموال الوقف ومشكلاته واستثمارها. ومبحث ثالث يوضح أهمية الوقف الإسلامي في برامج التنمية المستدامة ومدى قدرة الوقف على تنمية قطاع ثالث متميز عن كل من القطاعين الخاص والعام بحيث يقدم حلاًّ اقتصاديًّا في تشكيل نظام رفاهية، وتنمية عن طريق الناس، وللناس دون الحاجة إلى الاعتماد الكلي على الدولة في كل شيء، وهو ما يمكن أن يقدم حلولاً فعلية لمشكلات الناس في كافة القطاعات المجتمعية، وينتهي البحث بالخاتمة التي تتناول أهم ما توصل إليه من نتائج وتوصيات.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا