روح "المواطنة" بين النصوص الإسلامية التاريخية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان
فئة : أبحاث محكمة
روح "المواطنة"
بين النصوص الإسلامية التاريخية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان
ملخص:
المواطنة رغم كونها مفهوماً حديث التداول، إلا أن قيمها والقوانين التي تنظم حقوق وواجبات المواطن ظهرت عبر التاريخ بأشكال متنوعة، سواء في إطار تشريعات دينية أو نظم قانونية أخرى. لكن السؤال هنا: هل المواطنة تستند إلى قبول التعايش مع الآخر بموجب القوانين أم إنها تقوم على أسس المؤاخاة؟
في الواقع، المواطنة المُثلى لا ينبغي أن تُقيد حصراً بقواعد مؤسسية أو شخصية، بل يجب أن تنبع من قواعد إلهية، حيث يتأسس التعايش على روح القيم الأخلاقية التي تكرسها الشرائع السماوية، وليس فقط القوانين الوضعية.
تطورت رؤى المواطنة مع تطور مسيرة الإنسان في التاريخ وتطور علاقاته الاجتماعية بالدولة ومؤسساتها، وكذلك مع تداخل الثقافات داخل المجتمع وخارجه. تسعى سياسات الصقل التي تعتمدها الدول لترسيخ مفهوم المواطنة إلى توجيه العلاقات الاجتماعية نحو تعايش أخلاقي، قائم في جوهره على المبادئ التي تحملها الرسائل والتشريعات السماوية. ولطالما كان الاعتقاد السائد اجتماعياً وسياسياً أن المواطنة عملية تكاملية وتشاركية تتطلب تعليم وتربية أخلاقية نحو ثقافة مشتركة متنوعة، مستمدة من التجارب الاجتماعية والإنجازات التاريخية التي أسست للروابط القانونية.
تحتكم المواطنة لمجموعة واسعة ومتشعبة من القوانين المتجددة، لكن الأسس التي قامت عليها المواطنة في الماضي تختلف جذرياً عن تلك التي تنظمها اليوم. وكذلك التحديات التي واجهتها سابقاً تتباين عن التحديات الحديثة التي تواجهها في ظل السياقات الدولية، كما أن المواطنة تثير جدلاً حول الأبعاد الأخلاقية والإنسانية في المجتمعات والدول التي تتبنى قيمها.
يهدف هذا البحث إلى استكشاف الأصول التاريخية الإسلامية والغربية لمفهوم المواطنة، للإجابة عن سؤالين جوهريين:
- ما هو أصل المواطنة في المواثيق التاريخية الشرقية والغربية؟
- كيف تختلف رؤية المواطنة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عن مفهومها في "صحيفة المدينة"، أول دستور مدني في الإسلام؟
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا