سؤال الثقافة في النموذج التنموي الجديد


فئة :  أبحاث محكمة

سؤال الثقافة في النموذج التنموي الجديد

سؤال الثقافة في النموذج التنموي الجديد

تقديم:

أصدرت اللجنة الخاصة بإعداد النموذج التنموي الجديد في أبريل 2021، التقرير العام الذي يحمل عنوان: "تحرير الطاقات وبناء الثقة لتسريع المسيرة نحو التقدم والازدهار من أجل الجميع"، هذا العنوان الذي يؤكد على أهمية العنصر البشري في عملية التنمية، كما يؤكد "أن الاهتمام بالتنمية هو اهتمام بالتغير الاجتماعي وبالتحضر وهذا ما يميز الاهتمام الحديث بالتنمية."[1]

لقد تطور وتوسع مفهوم التنمية، إذ لم تعد تهتم فقط بالنمو الاقتصادي وزيادة الدخل...، بل باتت "التنمية تستدعي معطيات أخرى غير المعطيات الاقتصادية الصرف، إن البعد الثقافي يحتل فيها مكانة أساسية، ودوره أساسي وكبير جدا. يتعلق الأمر بمعرفة كل حاجات السكان والاستجابة لها. وتلك الحاجات ليست حاجات مادية صرف، وإنما هي حاجات نفسية وروحية بالأساس..."[2]

لهذا، فإن طرح سؤال الثقافة في النموذج التنموي الجديد يأخذ مشروعيته وأهميته إذاً من الدور الريادي الذي أضحت تكتسيه الثقافة في علاقتها بالتنمية، وهو ما أصبح يشكل "تحد آخر يتمثل في إيجاد طرائق متعددة للتنمية يدعمها اعتراف أن العوامل الثقافية هي التي تشكل الطريقة التي تتصور المجتمعات بها مستقبلها وتختار الوسائل اللازمة لبلوغ أهدافها".[3]

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا

[1] كامل عبد المالك، ثقافة التنمية، دراسة في أثر الرواسب الثقافية على التنمية المستدامة، دار مصر المحروسة، القاهرة، 2008، ص20

[2] حماني أقفلي، الثقافة والتنمية البشرية فكرة التنمية الثقافية، نشر عالم التربية، مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء، الطبعة 1، سنة 2006، ص 39

[3] التنوع البشري الخلاق، تقرير اللجنة العالمية للثقافة والتنمية، الطبعة العربية، اشراف وتقديم جابر عصفور، المشروع القومي للترجمة عدد 27، المجلس الأعلى للثقافة، 1997، ص9