سردية البوح في رواية "هيبنوسيس" للروائي عبد الله أيت بولمان
فئة : قراءات في كتب
سردية البوح في رواية "هيبنوسيس"
للروائي عبد الله أيت بولمان
على سبيل البدء:
عرفت الرواية المغربية خلال العقدين الأخيرين تحوّلاً مهمًّا في طرائق الكتابة السردية وموضوعات اشتغالها، الشيء الذي جعلها منفتحة على كل القضايا الراهنة من دون خطوط حمراء. ومن أهم الموضوعات التي اشتغل عليها كتّاب الرواية، خطاب الذاكرة خاصة السياسية، رغم ما يثيره من حساسية في علاقة الفرد بالسلطة. وتعددت الأسباب التي جعلت الروائيين المغاربة ينجذبون نحو الذاكرة وإعادة إحيائها وترهين خطابها وقضاياها، من جملتها التحول الإيجابي الذي عرفه المشهد الحقوقي بالمغرب من خلال إصرار السلطة الرسمية على طيّ صفحة قاتمة من تاريخ المغرب، أو ما عرف بسنوات الجمر والرصاص، وفتح صفحة جديدة عنوانها المصالحة مع الماضي/ الذاكرة من خلال الاعتراف بأخطائه والاعتذار عن الجروح التي خلفها ذلك الماضي.
ومن الروايات التي عادت إلى مساءلة الذاكرة السياسية، وحاولت قراءتها بتأويل جديد يتأمل البياضات والفراغات التي تركها المؤرخ، نجد رواية "هيبنوسيس"[1] للكاتب المغربي عبد الله أيت بولمان، حيث يلاحظ القارئ وهو يطالع الرواية، اشتغاله كثيرًا على الذاكرة السياسية لتاريخ المغرب المعاصر، مما يجعلنا أمام تجربة سردية تشتغل داخل مشروع خاص يعكس رؤية وتصور كاتب يريد أن يسهم في تقديم أجوبة عن بعض الأسئلة التي ظلت معلقة خلال فترة تاريخية موسومة بالألم والمعاناة، أجوبة جديدة ومغايرة لما يتم تداوله من قبل التاريخ الرسمي، لذلك يتميز فن الرواية بقدرته على ملء الثغرات والبياضات التي أغفلها المؤرخ، سواء عن قصد أم عن غير قصد. كما أن الرواية لا تقدم أجوبة عن التاريخ المنسي وحسب، بل تثير، وهذا هو الأهم، أسئلة جديدة لم تطرح سابقا، دونما حرج أو ارتياب، وقد ارتبطت تلك الجرأة في طرح القضايا والموضوعات، كما أسلفنا، بالتحول الذي عرفه المغرب في مجال الحقوق والحريات والانفراجة السياسية التي أعلنها النظام السياسي المغربي الجديد خلال العقدين الأخيرين بغية التصالح مع الماضي والتاريخ.
هيبنوسيس وآليات اشتغال سردية البوح:
يتميز فن الرواية بقدرته على الانفتاح على مختلف الخطابات واستلهام خصائصها الموضوعاتية والجمالية، ويرجع ذلك إلى المرونة التي تطبع هذا الفن السردي، فهو وعاء تنصهر داخله مختلف الخطابات، سواء كانت أدبية أم غير أدبية. ومن أهم الخطابات التي تشربتها الرواية نجد "خطاب الذاكرة"، حيث تحولت الرواية إلى آلية من آليات البوح والحفر في أعماق الذاكرة، الفردية منها والجماعية، واستعادة ماضيها بكل تفاصيله السعيدة والأليمة.
ومن الروايات المغربية التي اتخذت من سردية البوح آلية من آليات اشتغالها نجد رواية "هيبنوسيس" للروائي المغربي عبد الله أيت بولمان، وهي العمل الروائي الثاني بعد رواية "أمادو"، وتتأسس سردية البوح داخل الرواية عبر جملة من الآليات، منها الحوارات الداخلية، والاسترجاعات، والمذكرات والرسائل، حاولت عبرها الرواية استعادة تاريخ من المعاناة والألم.
1- "اليوميات" آلية للبوح:
لا شك أن الملمح الحواري/ التناصي للفن الروائي والمرونة التي يبديها في تعامله مع مختلف الأنواع الأدبية، جعل منه خطابا متعددا يتفاعل مع جملة من الأجناس كالشعر والرسائل والمذكرات واليوميات، ويساهم هذا التعدد في تحرير النص من سلطة النموذج الأسلوبي واللغة الأحادية[2]، ويترك مسحة لتجاور الإيديولوجيات وتحاورها، مما يجعل العمل الروائي منفتحا، على الدوام، على تعددية القراءة وثرائها الدلالي. والمتأمل في رواية "هيبنوسيس" للأستاذ عبد الله أيت بولمان يستطيع بيسر أن يلحظ أن جزءا مهما من متنها الحكائي يتأسس على ما يمكن أن نسمه بـ "اليوميات"، والمقصود بها الأوراق التي تركتها الشخصية الرئيسة "علي أو أبي العلاء"، كما يسميه السارد، بعد اعتقالها بتهمة قتل سائحين أجنبيين. وتكشف اليوميات التي سلمتها "صفية"، صديقة أبي العلاء، للمحامي الشاب الذي نذر نفسه للدفاع عن أبي العلاء، عن جزء مهم من حياة أبي العلاء، سواء في علاقته بذاته، أو في علاقته بالآخر، حاولت من خلاله الشخصية البوح عما تختزنه الذات من آلام وأحلام منسية في دهاليز ذاكرة مثقلة بالهموم الفردية والجماعية.
إن هذه اليوميات تكشف عن محطة من محطات الشخصية الرئيسة في فرنسا، عندما غادر الوطن هروبا من الاعتقالات التي باشرتها السلطة في صفوف المناضلين اليساريين الذين تمردوا على خطاب السلطة، وفيها يبوح البطل بتجربة عاطفية فاشلة رفقة الفتاة الفرنسية "كارلا"، إذ اكتشف صدفة زيف مشاعرها نحوه وزيف القيم التي تدّعيها، يقول السارد على لسان أبي العلاء، مستعيدا سياق لقائه بـ "كارلا"، وتغير مشاعرها تجاهه:
"صفية وحدها تعرف سر اللعبة كلها، هي وحدها تعرف ما قاساه في منفاه الاضطراري. المرأة التي أحبها أيضا كانت مهزومة حين ألقت بنفسها في النهر. لم يشعر إلا وجسم غريب يسقط من أعلى الجسر. غاب قليلا ثم طفا على السطح غادة حسناء لولاه لكانت قربانا هي الأخرى لنهر السين العظيم.
هي أيضا أنقدته من عالم التسكع والضياع، لكنها سرعان ما تنكرت لكل ذلك حين تماثلت للشفاء."[3]
بل الأكثر من ذلك سيكون حبه الشديد لـ"كارلا" وتعلقه بها، سببا مباشرا في ترحيله من فرنسا إلى المغرب بعد أن قضى عشر سنوات وراء القضبان، وتبوح اليوميات التي تركها أبو العلاء في حوزة صفية بحيثيات الواقعة/ الصدمة التي أصيب بها بعد أن اكتشف حقيقة المرأة التي يحبها وزيف الطهرانية التي تدعيها، حيث صادفها بملهى ليلي كراقصة بعد أن أخبرته أنها ستسافر إلى ألمانيا لزيارة إحدى صديقاتها. يقول السارد:
"لم يسبق لكارلا أن حدثته عن صديقتها. فمن عساها تكون؟ متى عرفتها؟....
رافقها إلى المطار، وبإلحاح منها غادرها وفي عينيه دمعة عاشقة...
هي أول ليلة يقضيها بمفرده منذ أن نجحت كارلا في انتزاعه من أيدي المتسكعين...لم يطلع على ملصق الفيلم ولا فكر في عنوانه. المهم أن يشغل نفسه قبل أن يحنّ إلى الرفقة السيئة... وأثناء عودته إلى منزله عاج على أول ملهى ليلي صادفه في طريقه. جلس إلى طاولة بعيدة عن منصة العرض... وحين عدّل جلسته، واستدار ناحية المنصة، احتقن الدم في وجنتيها، وارتبكت. كاد كعبها العالي يخذلها، لكنها سرعان ما استرجعت هدوءها وتوازنها حين تذكرت أنه لا يمكن أن يكشفها. هي الآن في الغالب فوق سماء برلين وبعد قليل ستكون في مصحة الأنفاس. هذا ما سيعتقده... أنا أحبه، قالت، ولكني أحب المال أكثر، ثم إن هذا جسدي ولي أن أراقصه كما أشاء.."[4]
أمام هول وصدمة ما رآه، تحركت رياح الشرق في شرايينه المتصلبة، فتوجه إلى كارلا بركلات قوية في بطنها رقدت على إثرها أياما في مستشفى فال دو كراس ومخلفة عاهة مستديمة، فقضى أبو العلاء بفعلته تلك عشر سنوات في السجن قبل أن يتم ترحيله ليعود إلى بلدة "أحولي" نواحي ميدلت.
وشكلت "اليوميات" التي أطلعت صفية المحامي سعيد عليها، فرصة لشخصية أبي العلاء للبوح والكشف عن طبيعة العلاقة المضطربة التي تجمعه بصفية، فهما يحملان رؤية مختلفة للواقع وللذات، وتصورا متناقضا في الكفية التي يجب التعامل بها مع ذلك الواقع المتأزم، فإذا كانت صفية تحمل رؤية طوباوية حالمة، لا ترى في الواقع إلا ما هو جميل، سواء في علاقتها بأبي العلاء، أم في علاقة بالآخر بصفة عامة، مقابل ذلك فإن أبا العلاء يحمل وعياً مغايراً في نظرته للواقع، فهو يؤمن بالمواجهة والصراع والصدام من أجل تغيير الواقع واستعادة حقوق المقهورين من عمال المناجم بجبال ميدلت والريش ونواحيها من القرى التي تعتمد أساسا على ما تجود به حفرها الضيقة والملتوية في أعماق الجبال، وترجع هذه الرؤية للعالم التي يحملها البطل إلى الأفكار التي تشبع بها خلال سنوات الدراسة الجامعية بظهر المهراز، فهو مؤمن بالفكر اليساري، لذلك لا يرى سبيلا إلى قطع الطريق على الاستغلال والاستعباد الذي تتعرض إليه قبائل الأطلس المتوسط إلا بالمواجهة والقوة، يقول أبو العلاء كاشفا عن التباين الكبير بينه وبين صفية في رؤيتهما للعالم:
"معذرة صفية؛ أنا وأنت مختلفان، بل متنافران مثل قطبي مغناطيس: أنت تنزعين نحو الوئام وأنا أنزع ناحية الصدام.
حتى وأنت تسقطين من شفير شاهق لا تفكرين إلا في اللحظة التي تكونين فيها معلقة بين السماء والأرض. تتحررين من كل شيء... وتدركين أن بين كل لحظة متتالية من اللحظات...أما أنا فأعرف لكل شيء نهاية، وأن الأمر لا يعدو مغالطة من المغالطات...لا بد للسهم يوما أن يصل، لذلك لا أفكر إلا في لحظة الارتطام."[5]
هكذا استطاعت اليوميات التي كتبها أبو العلاء أن تبوح بما يختلج الشخصية الرئيس من عواطف وأحاسيس ورؤى فكرية تحاول قراءة الواقع وإعادة تفسيره بناء على الصراعات التي يخوضها الإنسان في الحياة، لمناهضة الاستغلال والتسلط الممنهج. لقد حاولت الرواية، من خلال هذه المذكرات، أن تقول ما عجز التاريخ عن قوله، فهي تملك شجاعة أقوى مما يملكه غيرها من الخطابات، لذلك نقول مع ميلان كونديرا "إن السبب الوحيد لوجود الرواية هو أن تقول شيئا لا يمكن أن تقوله سوى الرواية"[6].
1-1 الحوارات الداخلية والمناجاة آلية للبوح:
لا شك أن فن الرواية قد فتح مساحة واسعة أمام الكتاب والمبدعين للتعبير، وهامشا أرحب لصوغ تصوراتهم ورؤاهم للعالم، لما يتميز به هذا الفن من انفتاح وقدرة على صهر مختلف الآراء والإيديولوجيات في بوتقة واحدة تتفاعل فيما بينها بحرية واستقلالية بعيدا عن رقابة المؤلف وسلطته. وقد اختلفت الأشكال وتعددت الصيغ السردية التي توسل بها الروائيون لتمرير خطاباتهم ورؤاهم، منها منح الفرصة للشخصيات لمناجاة نفسها عبر الحوارات الداخلية، أو من خلال الاستيهامات والتداعي الحر، مما أتاح ذلك للشخصيات، فرصة للبوح والاعتراف بما تكتنز به الذات الإنسانية من مشاعر وتصورات، والتعبير عن قلقها الوجودي في صراعها الدائم مع الواقع، فتتحول الرواية إلى "بحث سردي متعدد المستويات في المشكلات الاجتماعية والسياسية والدينية"[7]. ومن الروايات التي اتخذت من "المونولوجات ومناجاة الذات" آلية من آليات البوح، نجد رواية "هيبنوسيس" للمبدع الأستاذ عبد الله أيت بولمان. يتضح ذلك من خلال الشخصية الرئيس "أبي العلاء"، هذه الأخيرة ارتأت أن تبوح بما يساورها من صراع داخلي، وتكشف عن رؤيتها للعالم من خلال دخولها في حوارات مع ذاتها والاستسلام للاشعور ومنحه الكلمة ليغوص في أعماق الذات ويزيل عنها رداءها، فبواسطة هذه الحوارات الداخلية، يستطيع القارئ أن يتعرف على رؤية البطل إلى الوجود، وإلى الواقع المتأزم الذي يعيشه، وحجم المعاناة والقلق الذي يثقل كاهل شخصية "أبي العلاء" وحقيقة صخرة سيزيف التي اتشح بها غلاف الرواية، يقول أبو العلاء في مقطع سردي قريب من المناجاة كاشفا عن تمرده على السلطة وتوجهها الاستغلالي لخيرات سكان الأطلس المتوسط:
"من أعلى الجبل أتابع ما يجري وأتساءل: هل يحق لهؤلاء أن يتفرجوا على عوراتنا التي ما انكشفت إلا لأن حفاظاتنا ما عادت تحتمل البلل. متى همهم أن تكون هذه الجبال قد احتضنت قرية ماتت في المهاد، لا هي أطلنطا، ولا هي ذات العماد؟ لم يضربها زلزال ولا غمرتها مياه الطوفان، قرية غيبها القهر، غيبها البؤس وغيبها الحرمان.
بعد قليل يغادرون ويتركون خلفهم الحسرة والغبار، لكنا لن نصمت بعد اليوم، ولن ينعم غيرنا بما تجود به البلاد...أبدا لن ينعم غيرنا بما تجود به البلاد..."[8]
إن هذا المقطع السردي يكشف كيف تستثمر الشخصية الروائية الحوارات الداخلية للبوح، وأيضا لتمرر إيديولوجيتها ورسائلها القوية، وبالتالي فهي تكشف عما يؤرقها في صراعها المحموم مع السلطة، باعتبار هذه الأخيرة رمزا من رموز الاستغلال الذي جثم على صدور أهالي المنطقة طيلة عقود من الزمن.
هكذا تنتفض الشخصية البطل وتعلن، عبر إطلاق العنان للذات في البوح، رفضها للوضع المأساوي الذي طبع سكان الأطلس المتوسط، وواقع الاستغلال الذي تتعرض له، ولتسمع صوت المقهورين الذين حولتهم وحشية الرأسمالية الجشعة إلى هياكل بشرية من دون حياة ولا روح تواجه مصيرها لوحدها. لكن هذه النبرة القوية والإصرار على المقاومة ما فتئ أن أفل وتراجعت حدته، هذا ما تكشف عنه الشخصية البطل، وهي تسترسل في بوحها واعترافاتها في الصفحات الأخيرة من الرواية لتعلن عن ذات مهزومة واجهت مصيرها بمفردها. يقول أبو العلاء بلغة مثخنة بالألم والحسرة:
"ليته هنا ليرى أن صوتي لا يمكن أن يبلغ أكثر من أذني، بل ليدرك أنني أحيانا لا أكاد أسمعه. فيما مضى، كان الآخر لي صدى. يردد ما أقول... أما الآن فقد صار صوتي صدى لغيره.. أنصاف ألفاظ وعبارات لا تغني ولا تسمن من عدم."[9]
على سبيل الختم:
هكذا استطاعت سردية البوح، باعتبارها استراتيجية في السرد، اختراق جدار صمت الذات وكشف دهاليزها المعتمة ودروبها الملتوية، لتصدح بما تستضمره من مشاعر، وبما يساورها من هموم وانشغالات فردية وجماعية. إن رواية هيبنوسيس، وهي تستثمر انفلات خيوط الذاكرة قد حاولت أن تجيب عن جملة من الأسئلة المحتملة، وتعيد صوغ أسئلة جديدة مغايرة تناولت مرحلة تاريخية من تاريخ المغرب الحديث والمعاصر، لتسمع صوت المهمشين من جبال الأطلس الشامخة.
بهذا يمكننا القول إن آلية البوح التي توسلت بها الرواية قد نجحت في إماطة اللثام عن الاستغلال البشع الذي تعرضت له مجموعة من مناطق المغرب المنسي خلال الاستعمار وبعده، وكشفت أيضا عن المضايقات التي مارستها السلطة في حق المناضلين، وهي تحاول مصادرة الحناجر الصادحة بالتغيير والحرية. وبالتالي، فإن الروائي عبد الله أيت بولمان من خلال روايته "هيبنوسيس" قد انتصر إلى الهامش وحاول أن يفسح المجال إلى فئة ساهمت في صناعة محطة تاريخية مهمة من تاريخ المغرب الحديث، لكنها لم تجد لنفسها مكانا بين سجلات التاريخ الرسمي.
بيبليوغرافيا
- عبد الله أيت بولمان، "هيبنوسيس"، منشورات ردمك، ط1، 2022
- ميخائيل باختين، "الخطاب الروائي"، تر. محمد برادة، دار الفكر، القاهرة، ط1، 1987
- ميلان كونديرا، "فن الرواية"، تر بدر الدين عرودكي، الأهالي للطباعة والنشر، دمشق، ط1، 1999
- عبد الله إبراهيم: "السرد، والاعتراف، والهوية"، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط1، 2011
[1]-عبد الله أيت بولمان، "هيبنوسيس"، منشورات ردمك، ط1، 2022
[2]ميخائيل باختين، الخطاب الروائي، تر. محمد برادة، دار الفكر، القاهرة، ط1، 1987، ص35
[3] رواية هيبنوسيس، ص ص 133-134
[4] الرواية، ص ص 165-166
[5] نفسه، ص ص 130 -131
[6] ميلان كونديرا، فن الرواية، تر بدر الدين عرودكي، الأهالي للطباعة والنشر، دمشق، ط1، 1999، ص: 160
[7] عبد الله إبراهيم: السرد، والاعتراف، والهوية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط1، 2011، ص89
[8][8] الرواية، ص139
[9][9] نفسه، ص174