صورة الرسول محمد في الاستشراق الإيطالي (دراسة في النشأة والتطور والامتداد)
فئة : أبحاث محكمة
الملخص:
تندرج هذه الدراسة في إطار البحث عن البدايات الأولى المبكرة لنشأة الاستشراق الإيطالي في إطار اهتمامه بسيرة الرسول خاصة، واهتمام إيطاليا بمجال "الإسلاميات" عموماً، مع إبراز بعض تجليات هذا الاهتمام ومظاهره لدى كُتّاب ولاهوتيين إيطاليين معروفين لدى الدوائر الدينية الإيطالية، ومن ثمّ فهذه الدراسة ستسعى في ضوء ذلك إلى تناول هذا الموضوع ومحاوره انطلاقاً من آراء بعض رجال الدين المسيحيين والمستشرقين الإيطاليين الأوائل، نظراً لما مارسوه من تأثير كبير على تطور مسار الاستشراق الديني بإيطاليا، وفي توجهاته العامة، ونظراً لحضور أفكارهم وآرائهم في الدراسات الاستشراقية الأوروبية الأخرى المصاحبة لهم واللاحقة عليهم، وهؤلاء هم: فيدينزو دي بافيا، وأندريا أرفابيني، وأندريا داندولو، ودانكونا، ودانتي أليجيري، والأب دومينيك جرمانوس، ولودفيكو ماراتشي، وكذلك انطلاقاً من بعض آراء مستشرقين إيطاليين معاصرين اهتمّوا بالظاهرة المحمدية، فكتبوا عن الإسلام وعن الرسول، واتخذوا حياته أو سيرته مادة لدراساتهم وبحوثهم العلمية، أمثال: دافيد سانتيلانا، والأمير ليوني كيتاني، وكارلو ألفونصو نللينو، وميكلانجلو جويدي، وفرانسيسكو غابريللي، ثم لورافيشيا فاغليري؛ قصد الكشف عن بعض المصادر التي استقى منها هؤلاء مواد تصوراتهم ومنطلقاتهم، مع الإشارة إلى أنّ تاريخ الاستشراق الديني الإيطالي قد عرف مرحلتين أساسيتين مختلفتين إلى حد ما:
1) مرحلة العصور الوسطى: حيث اتخذ مواقف عدائية حاقدة وماكرة من السيرة النبوية، فاتسمت بحوثه بملامح الصراع الديني والكذب وإخفاء الحقيقة العلمية.
2) مرحلة العصر الحديث: حيث اتخذ طابعاً معتدلاً، وخفّف مستشرقوه من غلواء خطاباتهم، ومواقفهم إزاء النصوص الدينية الإسلامية كالقرآن الكريم والسيرة النبوية، بفعل تطور مناهج البحث وطرائق المعالجة والدرس، وانفتاحهم على التحولات الكبرى التي عرفتها العلوم الإنسانية، وذلك في إطار خلق حوار الأديان والثقافات والحضارات.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا