عبد المتعال الصعيديّ ومنهجه في الحوار والتجديد
فئة : أبحاث محكمة
مُـلَـخصَّ
اعتمدنا، في هذا العمل، على مدوّنة مخصوصة تتعلّق بمجموعة من المقالات الفكرية، نشرها عبد المتعال الصعيدي في مجلّة (رسالة الإسلام) في القاهرة بين سنتي (1951 و1958م)، ولم تلقَ هذه المقالات اهتمام المهتمين، على الرغم من عمقها وطرافتها، وتعكس هذه المقالات فلسفة عبد المتعال الصعيدي في فهم الثقافة الإسلامية، ودراسة قضايا الاختلاف، والتعدُّد، والحريّة الدينية، فقد عُرف هذا الشيخ الأزهري بمواقفه الشجاعة، وبآرائه المتحرّرة، وجلب ذلك له المتاعب والانتقادات اللاذعة.
ولقد اهتممنا، في هذا المقال، بترجمة عبد المتعال الصعيدي، والوقوف عند أهمّ محطّات حياته، إيماناً منّا بأنّ هذا الرجل ظُلم، وهُمِّش، وغُيّب، والحال أنّه ركنٌ من أركان الإصلاح الفكري في العصر الحديث، وتتجلّى أفكاره الإصلاحية في مواقفه الجريئة من التراث الديني، والمعارف السائدة، فقد كان يدعو إلى المراجعة والنقد البنّاء، وعلى هذا الأساس، ركّزنا، في بحثنا، هذا على آرائه في الحوار الديني عموماً، والحوار المذهبي بصفة أخصّ، فقد اهتمّ الصعيدي اهتماماً خاصّاً بالحوار الإسلامي- الإسلامي، من حيث مداخله الممكنة، ومواضيعه، وآلياته، وشروطه، وصعوباته، وانتقد ثقافة الإقصاء، والتفسيق، والتكفير، وبشّر بثقافة بديلة تقوم على الاختلاف، والتنوّع، والتفكير. ولعلّنا نحتاج، اليوم، في إطار صراعنا مع الغلو، والتطرُّف، والتشدّد الديني، إلى أفكار عبد المتعال الصعيدي، لعلّها تنير الدرب، وتزرع فينا بعض الأمل.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا