عدالة اجتماعيّة
فئة : مفاهيم
برزت فكرة العدالة الاجتماعيّة في النقاشات السياسيّة بمبادرة من جون ستيوارت ميل في منتصف القرن التاسع عشر، وهي تعبير عن صورة لمجتمع متّحد يتعاون أفراده وتتكافأ فيه الفرص، فيمنح كلّ عضو إمكانيّة متساوية للنموّ والتعلّم والتعبير والعمل اللائق والعيش الكريم والتأمين الاجتماعي... ممّا يخوّل له إدراك أقصى ما تتيحه له قدراته ومهاراته، وهو ما يقتضي من الدولة اجتهادا في التخطيط وإسداء الخدمات الاجتماعيّة.
ويُعتمد اصطلاح العدالة الاجتماعيّة خاصة في المجتمعات الرأسماليّة بديلا عن لفظ اشتراكيّة على ما بينهما من تباين واختلاف، ومع ما فيه من اتجاه نحو توفير أكبر قدر ممكن من السعادة لمختلف الفئات الاجتماعيّة عبر التطلّع إلى إيجاد السبل الكفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات، فإنّ العدالة الاجتماعيّة كانت محلّ انتقاد واسع خاصة من طرف ف.ا.فون هايك و ر.نوزيك اللذين أدانا هذا المصطلح "باسم مبادئ أسمى، مثل الحرّيّة الشخصيّة والسوق تجاه تهديدات بيروقراطيّة يعتبرونها مضرّة بالممارسة الحقيقيّة للديمقراطيّة". (هرميه، 2005، ص 274).
انظر:
-الكيالي، عبد الوهاب. (1985). موسوعة السياسة. (ط.2). بيروت-لبنان: المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر. ج4، ص 19
-هرميه، غ. (وآخرون). (2005). معجم علم السياسة والمؤسسات السياسيّة. (هيثم اللمع، مترجم). (ط.1). بيروت-لبنان: مجد المؤسسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع. ص 274