عظمة كونية، عمق رومانسي، حيلة براغماتية
فئة : ترجمات
عظمة كونية، عمق رومانسي، حيلة براغماتية([1])
ملخص:
ينصب الانشغال الرئيس لـ رورتي في هذا المقال، حول النزاع بين الكونية والنسبية وإمكانية الحديث عن عقلانيات بدل من عقلانية واحدة، حيث يقوم ريتشارد رورتي بتحليل فلسفي واف لثلاثة مصطلحات أساسية في الخطاب الفلسفي في جل مراحله أقصد العظمة، العمق والحيلة. وإذا كان قد استهل نصه بلحظة زمنية في (ق 4 ق. م.)، انشطر فيها الخطاب إلى مدافع ورافض للنسبية بين أفلاطون وبروتاغوراس، بيد أن هذه الشرخ ظل حاضرا في الفكر الفلسفي إلى اليوم.
لا يخفي رورتي إعجابه بموقف بروتاغوراس الذي ينحاز إلى جانبه مخطئا في ذلك أفلاطون؛ ذلك أن القاعدة السوفسطائية القائلة بأن الإنسان مقياس جميع الأشياء، التي دعمها بروتاغوراس تعتبر في نظر رورتي فكرة مؤسِسة للنسبية، وهي النزعة التي ظل أفلاطون يدحضها وحاربها طوال حياته، حيث بقي مشروعه الفلسفي في البحث عن الكوني محل جدل على مدى تاريخ الفلسفة. فبينما عززت فلسفات حديثة من الطرح الأفلاطوني ساعية إلى تجذير قناعته وضرورته؛ انتفضت أخرى ضده، وساندت الموقف النسبي الذي أفضى إلى تعددية العقلانية.
إذن يدعو رورتي إلى التحلي بالتواضع؛ وذلك ما تجلى في تأكيده على ما أجادت فيه الكونية بتقديم أفضل ما لدينا لتبرير الخيارات إزاء البشر، وعلى ما في الرومانسية من صواب بتأكيدها على أن الرؤى غير المبررة ضرورية لكل تقدم أخلاقي وفكري. كما دعا رورتي إلى تثمين الجزئي والفردي، ويرى بأن الحيلة البراغماتية يمكن أن تجد مكانا لها وسط العظمة الكونية والعمق الرومانسي، وهي في تصوره ـ البراغماتي طبعا ـ وحدها الكفيلة بتأسيس فلسفة في مقام الإنسان وكرامته؛ لأنها تتوافر على الحيلة البرجوازية غير البطولية عبر إيجاد توازن ـ كما قال في آخر المقال ـ بين الحاجة المتواصلة المستمرة للتبرير والحاجة المستمرة للجدة.
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا
[1] نشر هذا المقال المعنون: عظمة كونية، عمق رومانسي، حيلة براغماتية. بمجلة ديوجين 51: 202 سنة 2004 من الصفحة 129 إلى الصفحة 141 بعنوان أصلي:
"Universalist grandeur, romanticdepth, pragmatistcunning." in, /Diogenes/ 51: 202 (2004): 129-141.