فريدريك إنجلز (Friedrich Engels)
فئة : أعلام
ولد الفيلسوف والمفكّر الاجتماعي الألماني فريدريك إنجلز في 28 نونبر 1820، بمدينة بارمن الألمانيّة. كان متفوّقا في تعلّم اللغات الأجنبيّة، وحظي بنصيب جيّد من المعرفة بالتاريخ والفيزياء والرياضيات، لكنّه اضطرّ للانقطاع عن الدراسة سنة 1837 امتثالا لرغبة والده، واشتغل بالتجارة. وقد تأثّر في سنّ مبكّرة بالهيغليّة اليساريّة، وأضحى من أنصارها المتحمّسين خاصة في مناهضتها للاهوت. وكتب سنة 1841 مقالين للردّ على شيلنغ الذي انتقد مذهب هيغل.
إثر انتهاء خدمته العسكريّة أقام في إنجلترا من سنة 1842 و1844، وكانت له علاقات متميّزة مع قادة الحركات العمّاليّة والاشتراكيّة، وتمكّن في هذه الفترة من مطالعة كتابات عدد من المفكّرين الفرنسيّين والإنجليز في مجال الاقتصاد، أمثال كتابات آدم سميث وجون ستيوارت ميل وريكاردو وبرودون وفورييه. وتعرّف في طريق عودته إلى بلاده سنة 1844 على كارل ماركس في باريس، وتوطّدت صداقتهما بفضل نشاطهما ونضالهما المشترك؛ فقد التحق به حين طرد من باريس إلى بروكسل، وكان إنجلز نفسه فارا من ملاحقة الحكومة الألمانيّة له، نتيجة نشاطه الشيوعي. وانتقلا معا إلى لندن، حيث أسّسا سنة 1846 "لجان المراسلة الشيوعيّة"، لتمتين الصلات بين الاشتراكيّين الألمان والفرنسيّين والإنجليز. وساهما معا في تأليف مشتركة مثل "البيان الشيوعي" سنة 1848، و"مطالب الحزب الشيوعي الألماني" في السنة نفسها... وفي سنة 1864 اشتركا في تأسيس الأمميّة الأولى. واشتغلا معا على توحيد الطبقة العاملة.
وإثر وفاة كارل ماركس، تولّى إنجلز قيادة الطبقة العمّاليّة العالميّة، ودعا إلى تأسيس الأمميّة الثانية، وكان له ذلك سنة 1889
من مؤلّفاته نذكر: "شيلنغ والكشف الروحي" (1842)، "الأسرة المقدّسة أو نقد النقد" بالتعاون مع كارل ماركس (1846)، "ظروف الطبقة العاملة في إنجلترا" (1845)، "معارضة دوهرينغ"، "أصل العائلة والملكيّة الخاصّة والدولة"، الجزء الثاني والثالث من "رأس المال"...
توفّي إنجلز في 5 غشت 1895 بلندن.
انظر:
-طرابيشي، جورج. (2006). معجم الفلاسفة. (ط.3). بيروت: دار الطليعة للطباعة والنشر. ص ص 99-100
-الحاج، كميل. (2000). الموسوعة الميسّرة في الفكر الفلسفي والاجتماعي. (ط.1). بيروت- لبنان: مكتبة لبنان ناشرون. ص ص 69-70