فلسفة القانون بين سقراط والسوفسطائيين
فئة : أبحاث محكمة
الملخص:
لعل فلسفة القانون واحدة من أهم أنواع الفلسفة التطبيقية التى اتجهت إليها الأنظار مؤخراً بحثاً عن عالم أكثر أماناً في ظل واقع يمتلئ بالخوف والجوع، وعدالة أكثر رسوخاً فى ظل واقع تسود فيه المعيارية والمحسوبية والنرجسية، والقاسم المشترك بين الجميع عدم احترام القانون.
هذه المعضلات ليست وليدة اليوم، ولا صنيعة الأمس، بل لعلها تمتد فى عمق الوجود الإنساني إلى ماقبل الوجود ذاته، منذ قوانين حامورابى وتشريعات مانو وغيرهما ممن حاولوا وضع قواعد عامة تسري على الجميع حفظاً للحياة وحماية للأحياء، ثم صيغت هذه الأفكار فى نسق فلسفي متكامل فى الفلسفة اليونانية، والتي اشتُهرت باسم "الفلسفة القديمة" كونها أقدم الفلسفات، وأم الفلسفة، لينشغل الفكر اليونانى بأزمات فلسفة القانون، هل القانون طبيعي؟ أي صنعته الطبيعة وأوجبته إلزاماً على بني البشر، أم أنّه وضعي صنعه الإنسان وبالتالي فهو عرضة للأهواء، وقد يصنعه الأقوياء لإدارة مصالحهم مثلما صدع بذلك ثراسيماخوس.
إشكالات كبرى فى أصل القانون، قديمة جديدة، تمثل قمة الصراع الفكري بين السوفسطائيين وسقراط، ومع كونم لم يحسموا تلك القضية، ولم يحسموا غيرها أيضاً، إلا أنّها ظلت هي القضايا ذاتها التي تمتلئ بها صفحات فلسفة القانون فى الألفية الثالثة، لتبرهن بوضوح على اتصال حلقات الفكر البشرى ومعاناة الأحفاد من المعضلات ذاتها التي عانى منها الأجداد.
تُرى مع أي الفريقين يسير الفكر البشري اليوم؟ مع أنطيفون وهيبياس فى النداء بالقانون الطبيعي، أم مع بروتاجوراس وثراسيماخوس فى القانون الوضعي، ذاك هو محور اهتمام هذه الدراسة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا