في التأسيس للتنظير المقاصدي
فئة : أبحاث عامة
ملخص:
لا بدّ من التمييز بين أمرين في العلوم عامّة وفي المقاصد هنا خاصّة؛ الأول هو التنظير للعلم والتأسيس لفلسفته، والثاني هو توظيفه واستغلاله.
إذا لم تستحضر هذه القضية في التاريخ للمقاصد فسوف يقع الكثير من الخلط واللبس، وهذا ما وقع بالضبط في تاريخ مقاصد الشريعة، إذ دأب الدارسون على الخلط بين النوعين.
وبناء على ذلك فالتنظير المقاصدي لن يبرز بالفعل إلا مع الإمام العز بن عبد السلام، ولن يتطور بشكل لافت وبتنظير متميز إلا مع الشاطبي.
ولذلك كانت مرحلة ما قبل الشاطبي وما بعده، وفترة ما بعد الشاطبي أيضاً، قد تميزت بفترتين بارزتين، فترة ما قبل الطاهر بن عاشور وعلال الفاسي، وإذا كانت فترة ما قبل الطاهر وعلال هزيلة في التصنيف فإنّ سيلاناً وتدفقاً ستعرفه الفترة اللاحقة.
وعليه فإنّ الوقت قد حان لقراءة التنظير المقاصدي والعمل على استجلاء الكثير ممّا علق به من لبس وسوء فهم. وهذا ما تحاول توضيحه هذه الدراسة من خلال استحضار العديد من التجارب لثلة من العلماء والباحثين.
غير أنّه لا بدّ من استحضار أمور هامة لم يلتفت إليها التنظير المقاصدي. من قبيل البعد الإنساني للتنظير المقاصدي وتوظيف التنظير المقاصدي للإسهام في حلول للأزمة العالمية المعاصرة، واستحضار التكامل المعرفي بين العلوم الإسلامية، بالإضافة إلى إعادة النظر في الخطاب الإسلامي المعاصر الذي أصبح متجاوزاً حين تخلى عن كثير من المقومات، ومن أهمها التنظير المقاصدي.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا