قِرَاءَةٌ فِي تَحَوُّلِ اؐلقِرَاءَاتِ عِلْماً مِنْ عُلُومِ اؐلقُرْآنِ أَوْ تَارِيخُ اؐلقِرَاءَاتِ
فئة : أبحاث محكمة
قِرَاءَةٌ فِي تَحَوُّلِ اؐلقِرَاءَاتِ عِلْماً مِنْ عُلُومِ اؐلقُرْآنِ
أَوْ تَارِيخُ اؐلقِرَاءَاتِ([1])
الملخّص:
في هذا الفصل تناول المؤلّف بالدرس تاريخ القراءات القرآنيّة من بدايات هذا النشاط المعرفي إلى أن استوى علماً قائماً بذاته له موضوعه ومنهجه وضوابطه ومقاصده. وحاول المؤلّف الإجابة عن أسئلة مهمّة في هذا الباب: هل تطوّر القراءات مرتبط بالمضامين أو بمواقف المسلمين من تلك القراءات، أو إنَّ التطوّر متعلّق بما ترتّب على اختلاف قراءات النصّ الديني الـتأسيسي من نتائج وتداعيات؟ كلّ ذلك أحوج المؤلّف إلى مناقشة نماذج ممثّلة من الأطروحات الاستشراقيّة وغير الاستشراقيّة التي حاول أصحابها رسم مسار تاريخ القراءات القرآنيّة (منها بالخصوص أطروحات نولدكه في كتابه "تاريخ القرآن"، وجيفري في المقدّمة التي وضعها لـ "كتاب المصاحف" للسجستاني، وهند شلبي في دراستها للقراءات بإفريقية، ونائلة السلّيني الراضوي في دراستها القيّمة المعنونة بـ "الفقيه على مختلف القراءات"...). وبالمقابل اقترح المؤلّف إخضاع تاريخ القراءات لنظريّة تطوّر العلوم مثلما وضع معالمها توماس كون (T. Khun). وتبيّن للمؤلّف أنَّ علم القراءات مرَّ بخمسة أطوار، توسّع في بيانها وفي تقييمها في آن معاً (هذه الأطوار ارتبطت بقضايا اللهجات والتدوين والاختيارات والتواتر وتكريس قراءات دون غيرها). وقدّر المؤلّف، في خاتمة هذا الفصل، أنَّ تلك الأطوار الخمسة من شأنها أن توضّح للقارئ مختلف الأزمات التي مرّ بها علم القراءات والحلول التي التُمِست لتجاوزها. ومن ثمَّ وقف المؤلّف على أهمّ السمات المشتركة بين أغلب تلك الأطوار من قبيل سمة "التكفير" (تكفير عثمان بسبب توحيد المصاحف)، ومن نحو سمة تغليب قراءات دون أخرى، وذلك في سياق مبدأ الاختيار في معنى الإقصاء أو الرفض.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1]ـ يمثّل هذا العمل الفصل الأوّل من الباب الأوّل من كتاب "القراءات علماً من علوم القرآن"، تأليف: المنجي الأسود ـ منشورات مؤسّسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، ط1، 2017.