كيان الكلمة وكلمة الكيان: يسوع/ عيسى بين الإنجيل والقرآن
فئة : أبحاث عامة
تصميم البحث
u- الكلمة في النصّ الأصل
v- الكلمة في النصوص اللاّحقة: القرآن وحوافّــه
بين "كيان الكلمة" و"كلمة الكيان" انفصال قضويّ يخالف ظاهر الاتّصال اللفظيّ. فلئن كان تناغم المنطوق يستدعيــ في وجه من الوجوهــ تفاعل الخلفيّات الكامنة في العبارتين، فإنّ أصل هذا التفاعل قائم على تباين بين المرجعيّات وتعارض بين التصوّرات تقبّلا وتأويلا وردّا؛ ذلك أنّ "كيان الكلمة" مسألة محور في الفكر المسيحيّ ومن صميم اللغة الإنجيليّة. "فِي الْبَدْءِ كَانَت الْكَلِمَةُ". أمّا "كلمة الكيان"، فمن منشأ اللغة القرآنيّة "ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ"، وفي صميم الخلفيّة الإسلاميّة التي تجلّت بوضوح في الحوار العقدي بين المسيحيّة والإسلام. غير أنّ المدار الدلاليّ الجامع بين العبارتين، هو ذات يسوع / عيسى المقدّسة، فإنّه هو الكلمة الذي كان. ولكن على أيّ وجه وصورة؟ وبأيّ توجّه وتصوّر؟
هدفنا في هذا العمل أن نقف على أهمّ التقاطعات بين رؤيتين عقديّتين تجادلتا كثيرا في شأن يسوع/ عيسى الذي هو "كلمة اللّه" أو "كلمة من الله" أو "كلمة مع الله" أو "كلمة عند الله" أو "الكلمة الله".[1] ولسنا نروم البحث في مصطلح "الكلمة" بين النّصّين الإنجيل والقرآن فحسب، بل نسعى إلى النظر في أبعاده بين الثقافـتين المسيحيّة والإسلاميّة، وإلى تبيّن الدلالة التي شُحِنَ بها عند رحيله من سياق نصّي مَخْصوصٍ سابقٍ، ومن ثقافةٍ دينيّة معيّنة كان قد تخَلّقَ فيها، إلى مقامٍ نصّيٍ وثقافة دينيّة لاحقيْن في الزّمان أُدْرِجَ فيهما بعد مرور ستّة قرون تقريبًا على النشأة الأولى.
* لـمياء الفقيه باحثة في الفكر الديني
للإطلاع على البحث كاملا المرجو ضغط هنا
[1] - العبارتان الأوليان قرآنيّتان، والثلاث الباقية إنجيليّة. وتبدو هذه التعبيرات متقاربة؛ غير أنّ الاختلاف الذي يبدو بسيطا في صيغها قد يثير كثيرا من الإشكالات العقديّة.