كيف تُفسِّر المَلَكَةُ في مقدّمة ابن خلدون التغيّراتِ الاجتماعيّة؟
فئة : أبحاث عامة
ملخّص:
هذا البحث مشروع قراءة لسانيّة لمفهوم المَلَكَة. وقد جاءت زمانيّة diachronic انطلاقًا من مقدّمة ابن خلدون الذي حلّلّ المَلَكَة إلى مَلَكَة كامنة ومَلَكَة حاصلة. واستند في ذلك على مفهومي القوّة والفعل في الفلسفة. وبذلك فقد سبق قراءة تشومسكي التزامنيّة synchronic. فهو قد استحدث ثنائيّة المَلَكَة اللغويّةla compétence linguistique والإنجازla performance. ولا نسعى إلى المقارنة بين ابن خلدون وتشومسكي إنّما نريد أن نثبت أنّ المقدّمة تحمل البذور الأولى لتحليل المَلَكَة إلى مَلَكَة كامنة ومَلَكَة حاصلة. وقد نزّل صاحب المقدّمة المَلَكَة تنزيلاً تاريخيًّا ووظّفّها في تحليل اكتساب اللغة والإبداع الشعريّ والأدبيّ. أمّا تشومسكي فقد نزّل ثنائيّته المَلَكَة اللغويّة والإنجاز في النحو التوليديّ.
ويسعى هذا البحث إلى حدّ المَلَكَة والوقوف على معانيها لثلاثة أسباب، أوّلها أنّ هذا المفهوم يوظّف في تعليم اللغة العربيّة للعرب ولغير العرب، وثانيها أنّ الدراسات العربيّة لم تول المَلَكَة حظّها من الدراسة. وثالثها أنّ تحليل المَلَكَة اللغويّة زمانيًّا ضرب من تعريف المَلَكَة تزامنيًّا وإسهام في استجلاء منزلة ابن خلدون اللغويّة في كتاب المقدّمة.
ويروم هذا البحث الكشف عن أمرين، الأوّل استجلاء ابن خلدون المَلَكَة الكامنة والمَلَكَة الحاصلة والثاني توظيفهما في تفسير التغيّرات الاجتماعيّة. ويقتضي الاستدلال على هذه الأطروحة تحديد مفهومي المَلَكَة الكامنة والمَلَكَة الحاصلة، وتحليل توظيفهما. وانتهج هذا البحث منهجًا لسانيًّا انبنى على مبدأي الزمانيّة la diachronie والتزامنيّة la synchronie.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا