كيف ساهمت الإسلاموية في تراجع قيم التعددية الثقافية في الغرب؟
فئة : ترجمات
كيف ساهمت الإسلاموية في تراجع قيم التعددية الثقافية في الغرب؟([1])
تأليف: أديس دودريجا(*)
ملخّص:
على الرغم من أن التعددية الثقافية، والقيم المرتبطة بها، كانت من الشعارات البارزة التي رفعتها المجتمعات الغربية، كملمح رئيس يعبر عن ثقافتها في الثلث الأخير من القرن العشرين، إلا أن أديس دودريجا يزعم أنه قد لحق بها العديد من التغيرات التي أفضت إلى تراجعها على المستوى الواقعي، حتى لو كانت لا زالت حاضرة على مستوى الشعارات، وهو يسعى في فصليه الرابع والخامس من كتابه "الإسلام والمسلمون في الغرب" إلى إثبات تلك الفرضية عبر البحث في أسباب هذا التراجع. يفترض دودريجا هنا وجود علاقة بين عملية الهجرة إلى الغرب وتغيير الهوية في مجتمعات الأقليات الدينية المهاجرة الجديدة بشكل عام، والمجتمعات الإسلامية بشكل خاص. هذه الهوية الجديدة، التي كان يمكن استيعابها في الغرب نتاج سيادة قيم التعددية الثقافية، واجهت معارضة كبيرة نتاج العمليات الإرهابية التي ارتكبت باسم الإسلام، والصور الذهنية التي تكونت عن مجتمعات الأقليات المسلمة بوصفها مقاومة لفكرة الاندماج والتكامل وتتعارض مع قيم المجتمع الغربي. غير أن المؤلف يزعم هنا أن تلك المعارضة لم تنسحب على الإسلام؛ فالنظر إلى الإسلام كمساهم رئيس في فشل التعددية الثقافية في الغرب والتراجع عنها هو أمر في غير محله، والمسؤولية الرئيسة تقع على عاتق الأيديولوجية الإسلاموية. كما يختتم المؤلف هذا الجزء من كتابه بالتأكيد على أهمية التعددية الثقافية في تعزيز قيم التنوع الثقافي وإدماج المسلمين في المجتمعات الغربية.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1]- هذه ترجمة للفصل الرابع والخامس من النص الآتي:
Adis Duderija, Halim Rane, Islam and Muslims in the West: Major Issues and Debates (Switzerland: Pligrave, 2019) pp 53- 99
تجدر الإشارة إلى أن العنوان الخاص بالترجمة من اقتراح المترجم. وهو مُعبر بصورة كبيرة عن موضوع الفصلين.
*أستاذ بكلية العلوم الإنسانية واللغات والعلوم الاجتماعية، جامعة جريفيث ناثان، كوينزلاند، أستراليا. تدور أبحاثة حول الأقليات المسلمة في الغرب، المرأة، اللاهوت، والفلسفة الإسلامية.