مستقبل الإسلام السياسيّ: معضلاته وخياراته
فئة : ترجمات
ملخّص:
لقد دفعت فورة الإسلام السياسيّ في العقود الثلاثة الأخيرة كثيرا من الباحثين إلى محاولة تفهّمه وتفكيكه واستقصاء أحاجيه والإبانة عن مكنوناته وآفاقه، فتولّدت جملة من الأسئلة الإشكاليّة من قبيل: هل الإسلام السياسيّ كلّ موحّد ومفرد تنتفي فيه التباينات في الأدوات والرهانات، أم هو مزيج من التشكيلات التي تتفاعل مع سياقاتها وتخضع لتأثيرات البيئة المحلّيّة والإقليميّة؟ هل الإسلام السياسيّ ظاهرة ساكنة جامدة ومنغلقة على نفسها أم هو ديناميكيّ له القدرة على أن يتكيّف ويستوعب الإكراهات والانتظارات؟
لهذا يهتمّ الباحث الأمريكيّ غراهام فولّر - وهو المتخصّص في مجتمعات آسيا والشرق الأوسط والعليم بخفايا التنظيمات الإسلامويّة - بمستقبل الإسلام السياسيّ، سواء في تنظيماته الأصوليّة والجهاديّة أو في تنظيماته الحركيّة التي اختارت العمل ضمن اشتراطات اللعبة الديمقراطيّة ولو إجرائيّا وشكليّا. لكنّ فولّر يغوص بحثا عن أيديولوجيا الإسلام السياسيّ وأعطابه في المرجعيّات والمفاهيم التي تمنعه من أن يكون جزءا من المجتمع المدنيّ مؤمنا بمتطلّباته. وهذا يضع الحركات الإسلامويّة في مأزق بنيويّ محرج: هل ستتخلّى حقّا عن مخيالها السياسيّ التقليديّ وتفارق إرث آبائها المؤسّسين، أم ستمارس تقيّة سياسيّة تسمح لها بالعمل ضمن الأطر المؤسّسيّة للاستحواذ على السلطة؟
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا