مشكلة البطالة وخرافة التنمية
فئة : أبحاث عامة
الملخص:
عادت بقوة إلى الواجهة عقب الأزمة الاقتصادية الجديدة التي اجتاحت الغرب ابتداء من سنة 2008، تساؤلات بشأن مدى ملائمة برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في عدد من بلدان العالم، وبالخصوص في مناطق العالم الثالث، وتبقى أهم الإشكاليات المرتبطة بالوضع الاقتصادي تلك التي تتعلق بالشغل والرخاء الاجتماعي، حيث تلقي البطالة بظلالها كأحد أهم الانعكاسات السلبية للتوجهات التي يعرفها العالم في ظلّ تزايد مخاطر العولمة، وتغير بنيان الاقتصاد العالمي، وتقلص دور الدولة، وانتقال دور الريادة إلى القطاع الرأسمالي الحر. وقد انصبّ الجهد البحثي على السبل الكفيلة لإيجاد حلول لهذه المشكلة المتنامية، والتي تبدو مستعصية على الحل النهائي، فهي من المشكلات الخطيرة التي تغذي التوتر الاجتماعي، ويمكن أن ينجم عن استفحالها تهديد حقيقي للأمن والسلم في المجتمعات المعاصرة.
من الملاحظ أنّ البطالة رافقت الرأسمالية عبر مسارها الطويل؛ فهي من أكبر التحديات التي واجهت هذا النظام الاقتصادي، وماتزال، ولهذا فالبحث عن الأسباب والحلول احتلت مكانة محورية في اتجاهات الفكر الاقتصادي الليبرالي. وقد اختلفت المدارس الاقتصادية في اقتراحاتها بشأن مواجهة محنة البطالة في المجتمعات الرأسمالية، غير أنّها لم تفلح في قياس أبعادها، فوجود عدد من المشكلات المنهجية المعقدة في تناول هذه الظاهرة المركّبة شدّت المناقشات والحلول المقترحة شداً إلى ما يشبه "بيت العنكبوت"، فلا هي أفلحت في المعالجة الصحيحة، ولا هي نجحت في الخروج من قفص الفكر الاقتصادي التقليدي أو الحلول الجزئية النمطية التي يتمّ تداولها.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا