معضلة قانون العقل والنقل عند ابن تيمية: العقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح
فئة : أبحاث محكمة
معضلة قانون العقل والنقل عند ابن تيمية:
العقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح
ملخص:
علاقة العقل بالدين لازالت من أكبر القضايا الجوهرية الإشكالية داخل الفكر الإسلامي. ومع تطور العلم التجريبي أصبحت العلاقة تزداد تعقيداً دون حل جوهري يحافظ على دور الدين في حياة المسلم المعاصر. في هذه الورقة النقدية سوف اتطرق لمعضلة قانون ابن تيمية في علاقة العقل بالنقل. وهذا القانون يحمل الكثير من التعقيد والقدرة الخطابية في الإقناع، وله تأثير كبير وقبول شعبي واسع في العالم الإسلامي. وقد أثر هذا القانون على كثير من المسلمين حتى من خارج المذهب الأثري-السلفي الذي ينتمي إليه ابن تيمية. سوف أقوم بنقد جذري لمنهج ابن تيمية المعرفي في علاقة العقل والنقل. وتفكيك عناصر القانون الكلي الذي قدمه في مجلد "درء تعارض العقل والنقل". زعم فيه ابن تيمية أنه لا يوجد أي تعارض مطلقاً بين «العقل الفطري النقي» و«النقل الصحيح القطعي». وهذا إدعاء خطابي مبهم يتناقض مع المنطق ويخالف حقائق الواقع. ولم يوضح ابن تيمية ماهو العقل الفطري، وكيف نتحقق منه. واحتكر النقل الصحيح على مذهب الأثر/الحديث الذي يدافع عنه. «العقل الصريح» لا يعارض «النقل الصحيح» هو الشعار الخطابي الذي استطاع به أن يسيطر على أتباعه، وأن يقنع كثيرا من البسطاء بقدرة لغوية هائلة. لذلك سوف أقدم تقويض ودحض هذا القانون التيمي، وتفكيك عناصره الأساسية، ثم نقض أصوله الفاسدة. وأهمية البحث تكمن في تشريح هذا القانون الذي يمثل منبع لكثير من حالات التطرف والتشدد داخل المذهب السني، وفي المجتمع الإسلامي بشكل عام. وتوصلنا في هذا البحث إلى أن القانون الكلي عند ابن تيمية متناقض وغير صالح تطبيقه داخل الدين؛ لأنه يؤدي إلى جمود فكري وضمور لفضاءات المعنى الممكنة في أبعاد النص الديني، ويضيق دور الدين في حياة المسلم على ظاهر النص والفهم الحرفي.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا