مفهوم الحق وعوائقه القيمية في بنية قيم الثقافة العربية الإسلامية
فئة : أبحاث محكمة
ملخص الدراسة:
إن الملاحظة البسيطة للتفاعلات كما تتم داخل الفضاءات الاجتماعية لكفيلة بأن تفضي بنا إلى الإقرار بأن المرجعية القيمية الموجهة للفرد المغربي، ومن خلاله الفرد العربي – لاشتراكهما في المرجعية ذاتها- ليست بتلك الوحدة الخلاقة، ولاهي موسومة بالتعدد الباعث على الغنى، بل شأنها أن تظل للهجانة أدنى وللتمزق والتشظي أقرب، وهو ما يمكن أن يعزى إلى الطابع المركب للمجتمع المغربي، والذي وقف عنده بغير قليل من التحليل الراحل بول باسكون، هذا الطابع الذي زادته التطورات المتسارعة تعمقا، حيث لم يعد الفرد المغربي يأنس نفسه في القيم التقليدية من دون أن تكتمل لديه صورة الاعتناق الكلي لقيم الحداثة، مما أسهم في جعله نهبالـ" قيم ظرفية هجينة"، وللتدليل على أن الجذوة القيمية هي ما ينقص المشروع التنموي في كليته،ويضمن توحد الكل والتفافه حوله، يكفي التذكير بأن ما يحرك الإنسان للفعل ويدفعه للاستمرار في نحت الغايات وعدم الركون إلى السلبية، هو كونه كائنا يمتلك المعنى، وحيث إن النسق القيمي هو المساهم الأول في تزويد الفرد بأدوات إضفاء المعنى على مناحي وجوده، فإن أي تعثر في اشتغال هذا النسق يخلفه انحسار في المعنى وضبابية في الغايات الكبرى التي توحد الكل الاجتماعي وتدفعأفراده إلى الفعل. هذا من جهة، كما أننا نلفي من جهة ثانية وبنظرة استقرائية بسيطة أن كل المشاريع الإصلاحية الكبرى التي تم رفعها في المغرب المعاصر، غالبا ما شلت الممارسة، ولا زالت نعشا لها بدل أن تحقنها بالحياة كما يفترض ويجب، إذ غالبا ما خفت بريقها وأفل لمعانها بمجرد تنزيلها لأرض التطبيق والأجرأة؛ أي عندلحظة مفارقة المشروع لكينونته كنصوص وشعارات ليلج ردهات المسلكيات الفردية والجماعية . وما دام المعبر الضامن لاستمرار ماهية الأولى، محافظة علىاكتمالها النسبي، في الثانية هو النسق القيمي، فإن الكبوات المتلاحقة ولاشك نابعة منه وعائدة إليه. نقول هذا في ظل تحول يحدسهويستشعره كل فرد مغربي …
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا