مقاصد الشريعة: في إشكالية التعريف


فئة :  أبحاث عامة

مقاصد الشريعة: في إشكالية التعريف

ملخص دراسة:

تعرف التصنيفات في العوم الشرعية في التراث الإسلامي بالدقة العلمية والإتقان في الكتابة وفنها. وقد شكل المصطلح في هذه المعارف والعلوم هاجسا لدى العلماء في مختلف المباحث والدراسات، حتى صارت مباحث أي لون من هذه العلوم تحتكر مساحات واسعة منها للتعريف ببعض المصطلحات المفتاحية في كل ميدان.

ولقد تميز الدرس الأصولي ومباحثه بهذه الدقة وبالعلمية كما امتاز بتصدير مباحثه وفصوله بتعريف المصطلحات المهمة في الباب حتى يتحقق التواصل المطلوب والذي من أهم مقاصده إيصال المعنى إلى المتلقي وسهولة استيعابه بالنسبة للطلاب والباحثين قبل العلماء والدارسين.

وبغض النظر عن كون المقاصد الشرعية هل هي علم مستقل عن الأصول أم علم متصل به، فان المقطوع به فالمقاصد الشرعية نشأت وترعرعت وازدهرت بين أحضان أصول الفقه الإسلامي. ومع ذلك فان تعرف أو حد المقاصد لم يعثر عليه إلى الآن في المصنفات القديمة، وبالخصوص ما قبل الطاهر بن عاشور وعلال الفاسي، أي قبل القرن الرابع عشر.

وهذا أمر محير ولغز غريب، إذ كيف يعقل ان يكون مبحث من مباحث الأصول يغيب التعريف به وشرح مصطلحه.

صحيح انه قد يستنبط الباحث أو الدارس تعريفا للمقاصد من خلال عالم من العلماء بشكل غير مباشر، لكنه يبقى اجتهاد غير مقطوع به في هذا المجال.. لكن المقصود ان العلماء لم يضعوا حدا وتعريفا للمقاصد في هذه الفترة المشار إليها.

تحاول الدراسة تتبع هذا الإشكال وطرح بعض المبررات التي تجيب عن هذا الأمر المحير، من خلال استعراض بعض المحطات وبعض العلماء والوقوف على هذه الجوانب.

وحتى الشاطبي المجدد في الأصول والمنظر للمقاصد لم يعرف مقاصد الشريعة في موافقاته، مما زاد الأمر التباسا وغموضا، خاصة وقد عرف مصطلحات أخرى كالواجب والمندوب المباح.

 للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا