مقوّمات التّجربة الصّوفيّة عند أبي القاسم القشيري من خلال رسالتيه: "ترتيب السّلوك" و"الرسالة القشيرية"
فئة : أبحاث محكمة
محاور الدراسة:
- مقدمة
1- مفهوم التصوف عند القشيري
2- التصوّف عقيدة
3- التصوّف سلوكًا
4- التصوّف موقفًا
- خاتمة
ملخص الدراسة:
يلاحظ الباحث في التّجربة الصّوفيّة ثراء ما تحمله من إشارات ورموز وطقوس، عمادها تفعيل طاقات الفرد ودعوته إلى استقصاء معاني العقيدة، وعدم التوقّف على ظواهر الشّريعة، واختبار أحواله، وتبيّن حقيقة علاقته بالله والعالم، مع ما يقتضيه ذلك من تفاعل مع النصوص الدينيّة، إسلاميّة كانت أو وافدة، من موروث عرفاني قديم وثقافات سابقة أو حاضرة.
والتصوّف تجربة مفتوحة على كلّ الثقافات، يتفاعل سالكها مع تاريخه وواقعه، وإن اختار العزلة سبيلاً، فلا يعني ذلك القطع نهائيًا مع عالمه بقدر ما يعلن موقفه منه ورؤيته لذاته وموقعه وفهمه لحقيقة وجوده. وهذا يكسب هذه التّجربة ثراء وقيمة، وقد شهدت تطوّرات مختلفة شأنها شأن كلّ تجربة بشريّة تتوق إلى الاكتمال والثّبات والامتداد. ولعلّ هذا ما دفعنا إلى اختيار علم من أعلام التّصوّف، وهو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمّد القشيري وكنيته "أبو القاسم" (377هـ/ 465هـ)، وذلك للنّظر في مقوّمات التّجربة الصّوفيّة عنده، إذ اقترن اسم هذا العلم بفترة مخصوصة من تاريخ التّصوّف، وهي بدايات القرن الخامس للهجرة، غلب عليها السّعي إلى تقنينه وتسييجه بالحدود السّنّيّة وتوجيهه وجهة أخلاقيّة حفظًا لتعاليمه وآدابه وتصوّراته، وشرحًا لها وتأصيلاً وحمايةً، ممّا بدا لأصحابه من عدول عن أسسه وأصوله وغلوّ في ممارسته...
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا