ملاحظات حول «ما بعد ـ الاستعمار»
فئة : ترجمات
ملاحظات حول «ما بعد ـ الاستعمار»([1])
ملخص:
ما بعد الاستعمار: هو مصطلح دأب المؤرّخون على استعماله في المرحلة التي تلت الحرب العالمية الثانية لوسم الحقبة التي تلت استقلال معظم دول العالم عن الاستعمار الغربي الحديث. لكن المصطلح اتخذ معنى جديدا بعد الانتشار الذي حظيت به أعمال مفكرين أكاديميين من العالم الثالث في الجامعات الغربية وأدباء حول العالم، ليصبح تخصصا جامعيا يهتم بدراسة الخطاب الاستعماري، وبآثار الاستعمار على الثقافات والمجتمعات المُستعمَرة سابقا. ومن أهم رواده الأمريكي من أصل فلسطيني الراحل إدوارد سعيد، والهنديين هومي بابا، وغاياتري شاكرافورتي سبيفاك.
لكن ما بعد-الاستعمار، وبعد عقود على ميلاده، تقول المفكرة والأكاديمية الأمريكية من أصل عراقي إيلا حبيبة شوحيط، يواجه أزمة وجودية، والسبب هو تغاضي رواده وممارسيه عن التقعيد السياقي له؛ أي دراسته في سياقه التاريخي مع تقدير الاختلافات الزمنية والمكانية والتجربة في التجربة الاستعمارية. إن الاستعمار الحديث ليس تجربة متجانسة، بل تجارب عديدة منها الاستعمار بصيغه العديدة (كالحماية والانتداب...) والاستعمار الاستيطاني الذي قام على جثث الشعوب المُبادة كهنود أمريكا الحمر وسكان أستراليا الأصليون وسود جنوب إفريقيا والفلسطينيين الذين لا زالوا يُعايشون البطش الاستعماري الاستيطاني الغاشم (من ترحيل ونفي وقتل وسلب للممتلكات)، إضافة إلى الاستعمار الجديد بصيغه الاقتصادية والثقافية الذي تعيشه معظم دول العالم في تبعيتها للإمبريالية الأمريكية في صيغتها النيوليبرالية.
تقول شوحيط: على ما بعد-الاستعمار اليوم، ما دام سؤال وجوده قائما، أن يستعين بما حققته نظريتيْ العالم الثالث ونشاطها السياسي ونظيرة الاستعمار الجديد، حتى يتمكن من شق برنامج نضالي عابر للأمم يكفل لها النجاح في مهمة تحقيق العدالة العالمية للشعوب والفئات المضطهَدة في العالم الأول والثاني والثالث والرابع.
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا
[1]- Ella, Shohat. «Notes on the Post-colonial.» Social Text, No. 31/32, Third World and Post-Colonial Issues, (1992), pp. 99-113