من اليوتوبيا إلى الجنس: نحو تفكيك أدوات صناعة الموت
فئة : مقالات
عرف التاريخ البشري فرقا وجماعات اختصت في نشر ثقافة الموت بديلا لثقافة الحياة، وتسييد الرعب والخوف، متخذة من الأديان لبوسا يضفي الشرعية على ممارساتها، موظفة في سبيل ذلك العديد من الأدوات التمويهية والتحفيزية لأتباعها، ولكسب الأنصار والمتعاطفين وضمان الولاء والفعالية والشدة، مركزة على أن تضفي عليها رداء المقدس الذي يستدمج ضمن العنف فيزيد من شدته ووطأته.
علاقة العنف بالمقدس والتداخل بينهما أعقد من أن تختزل في قوالب جاهزة، من هنا تصبح المهمة الأولى والأساسية في مواجهة الحركات المتطرفة هي تفكيك تكتيكاتها وأدواتها واكتشاف نقاط قوتها وضعفها، والانطلاق منها في سياق كسر شوكة فرق صناعة الموت والخراب، وهي مهمة تبدو ضرورية وعاجلة في ظل الصعود المتسارع للعنف الديني، المقترن بحركات الإسلام السياسي والجهادي، والذي وسع من مجالات اشتغاله وأهدافه، وأصبح عابرا للقارات، متجاوزا لكل الحدود، كما غير من أدوات اشتغاله، ما يطرح تحديات عديدة ترتبط بالمستوى الأمني من جهة، وبالمستوى الفكري والثقافي من جهة أخرى، للحيلولة دون استدماج العنف ضمن بنية المقدس الديني، وجعله سلاحا يشعل وقود حروب دينية جديدة، تسجل نكوصا حضاريا آخر.
قد تبدو هذه المهمة شاقة وعسيرة، بسبب ما يطبع الحركات المتطرفة من اختلاف وتباين حد التناقض، حتى بين الحركات التي تدعي أنها تصدر عن مرجعية واحدة، لكن وبقدر هذا التناقض فإننا نجد داخل "تناقضاتها" تشابها على مستوى الأدوات والاستراتيجيات على مر التاريخ، رغم اختلاف السياقات التاريخية، واختلاف المنطلقات والمرجعيات والأهداف والاختلاف في بعض الجزئيات، إلا أن جوهرها والمنطق المؤطر لها يبقى نفسه دونما تغيير، والذي يرتكز أساسا على عناصر أساسية: "التاريخ/ اليوثوبيا، العقيدة/الأيديولوجية، الجماعة/العصبية، الغنيمة/الثواب"، عناصر تخفي داخلها عددا من التقابلات والتناقضات والتداخلات، مما لا يسع المجال للوقوف عنده في هذا المقال.
المهمة الأولى والأساسية في مواجهة الحركات المتطرفة هي تفكيك تكتيكاتها وأدواتها واكتشاف نقاط قوتها وضعفها
من هنا إذن سنتجه في مقالتنا هذه إلى قراءة بعض من تقنيات المنظومة الفكرية لحركات الإسلام السياسي والجهادي، في محاولة لفهم وضبط التصورات التي تحكمها، وكشف التناقضات التي تعتري بنيتها وخطورة ما تروج له على جميع المستويات، وباستقرائنا وتتبعنا للعنف الذي تمارسه حركات الإسلام السياسي والجهادي الحالي نجد أن خطورته تنبع من انطلاقه من الترويج لمشروع سياسي بلبوس ديني يقوم على حلم/أمل استعادة الماضي المجيد ممثلا في دولة الخلافة، هكذا يبدو لنا كيف أن تصورات هذه الحركات مؤطرة بتصورات يوتوبية للعالم والتاريخ تمتح من تاريخ لم يتحقق إلا على صعيد الوجدان وليس الواقع، يوتوبيا تاريخية مغلفة بخطاب ديني، وهذا هو مكمن قوتها وضعفها في الآن نفسه.
تشكل هذه اليوتوبيا التي تمتح من الدين والتاريخ نقطة قوة حركات العنف الديني الإسلامي، وذلك للقوة التي تكتسبها عندما تلتقي أو الأصح تندمج بالعنف، حيث تصبح عاملا محركا للأحداث، وبالتالي، للتاريخ ككل، وتمتلك القدرة على التأثير فيه بقوة، وذلك لقدرتها على خلق عوالم متعالية على الواقع ومتجاوزة له، خاصة عندما يكون هذا الواقع نكوصيا، يسود فيه إحساس بالإحباط، وعدم القدرة على أخذ زمام المبادرة، والاكتفاء بحالة المفعولية عوضا عن الفاعلية، والعيش على هامش التاريخ.
وعلى ضوء هذا، يمكن أن نفهم حدة العنف المرتبط بالجماعات الدينية "الإسلامية"، ذلك أن التقهقر الذي عاشته المجتمعات الإسلامية، وتحولها إلى عالة على البشرية، غير منتجة، وتشرذم الكيانات الوطنية إثر الانهيارات المتتابعة، فبعد انهيار دولة الخلافة، انهار مشروع الدولة القومية، وفشل مشروع الدولة الوطنية، والسقوط الثقافي والقيمي في بوتقة التبعية والتخلف، وغياب مشاريع فكرية ومجتمعية حقيقية، كل هذا أدى إلى خلق نوع من اليوتوبيا الإسلامية تحلم باستعادة وهج ماض، لم يتحقق إلا على صعيد الوجدان والحلم، إذ تمت أسطرته ليصبح الماضي أنموذجا للمستقبل فتختلط الحدود بينهما، وتصبح عملية قراءة الماضي واستحضاره تعرف إسقاطا على المستقبل المنشود، حيث يكفي القيام بأية قراءة عقلانية ومتأنية للتاريخ، حتى نقف على التناقضات الهائلة بين التاريخ النموذجي المروج له من طرف حركات الاسلام السياسي والجهادي، والتاريخ الواقعي الذي حدث كما تنقله أمهات الكتب الإسلامية، بين نسبية الكتابة التاريخية الإسلامية وهالة القداسة المضفاة على التاريخ عند هذه الحركات.
من هنا إذن تلجأ هذه الحركات إلى التعويم وممارسة القطع والتجزئة في عملية قراءتها للتاريخ والتراث، بل إنها تقوم بمحاولة أسطرتهما، وترسيم قراءتها لهما، عبر إضفاء القداسة على هذه القراءة، وتحويلها من قراءة بشرية في سياقات تاريخية معينة، إلى قراءة مقدسة متعالية عن الزمكان، وذلك عملا على استمرار اليوتوبيا التي تمتح من الماضي -المتوهم- لصنع المستقبل "المنشود"، وهكذا يصبح العنف الذي يكتسي رداء المقدس أداة لتحقيق المستقبل/الماضي المتحقق وجدانيا فقط، وللتدليل على هذا يكفي أن نتأمل الأنساق العامة للحركات المتطرفة انطلاقا من تحركات "القراء" في مجابهة عثمان بن عفان، وصولا إلى حركات التطرف الديني المعاصرة لنقف على هذه الحقيقة.
يصبح العنف هنا أداة للتعبير عن الوجود، ولاسترجاع المفقود؛ أي أداة لإحقاق "الحق" و"الشرعية"، وبالتالي تسير الأمور في اتجاه التصعيد من العنف باعتباره الملاذ الوحيد للتعبير عن الوجود وعن "الفعل"، تزامنا مع التصعيد من اليوتوبيا، باعتبارها المغذية والشاحنة لهذا العنف، من خلال قدرتها على خلق عوالم نموذجية تغيّب مرارات الواقع لصالح أحلام المستقبل/الماضي.
نجد أنفسنا إزاء علاقة ثلاثية بين (اليوتوبيا، المقدس، العنف) تستدمج بعضها في بعض، وتغذي وتتغذى من بعضها البعض، ما يستوجب كشف النزعات اللاعقلية داخل البناء اليوتوبي الذي شيدته هذه الحركات، ثم كشف زيف حلم وهج الماضي الذي ارتقى إلى المقدس، وفضح اسقاطاته اللاشعورية وتمثلاته للمستقبل، والوقوف في وجه محاولات ترسيم التراث والتاريخ وأسطرتهما وقراءتهما قراءة عقلانية، وعقلنة التدين، والكشف عن أدواتها.
في سعينا لمحاولة تفكيك هذه العلاقة الثلاثية بين اليوتوبيا والمقدس والعنف، سننطلق من إحدى الفرق المعروفة في التاريخ الإسلامي، والتي توصف بأنها كانت الأكثر دموية في العصور الوسطى، وعرفت بارتكاب عمليات اغتيال فردية وجماعية، وظلت لقرون تزرع الرعب في صفوف الأمراء والحكام وعامة الناس، نقصد هنا فرقة الحشاشين، وهي طائفة اسماعيلية نزارية أسسها حسن الصباح (430 هـ/1037م – 518هـ/1124م)، ودامت أكثر من قرنين من الزمان، قبل أن يدمر هولاكو قلعة الموت مقر الفرقة سنة 1256 م، وينجح الظاهر بيبرس في القضاء عليهم بصفة نهائية في الشام سنة 1273م.
اعتبرت فرقة الحشاشين هذه واحدة من أخطر الفرق التي عرفها التاريخ الإسلامي، وكانت نقطة قوتها اعتمادها على الاغتيالات الفردية، فهذا الأسلوب وإن كان قد جرى به العمل عند العديد من الطوائف والفرق، "لكن النزاريين هم من أناطوا إلى الاغتيال دورا أساسيا رئيسا في طرائق صراعهم ضد عدو يتفوق عليهم عسكريا إلى حد كبير"[1].
لقد تمكن الحشاشون خلال هذه العمليات من اغتيال أسماء بارزة كالوزير السلجوقي نظام الملك -الذي كان صديقا لمؤسس فرقة الحشاشين- والخليفة العباسي المسترشد، والراشد، وملك بيت المقدس كونراد، إضافة إلى محاولتهم اغتيال صلاح الدين الأيوبي مرتين، ومن نقاط قوة فرقة الحشاشين أيضا اعتمادها على "العمليات ّالانتحارية"، إذ لم يكن أفرادها يهتمون لمصائرهم، "وكان الحشاش القاتل يمسك به في كل الحالات تقريبا فلا يحاول الهرب، بل هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأنهم كانوا يعتبرون البقاء على قيد الحياة بعد إنجاز المهمة أمرا مخجلا".[2]
لا يمكن العثور على خطاب لأتباع الحركات الجهادية ومنتسبيها يخلو من ذكر الحور العين ونعيم الجنان، باعتباره المكافأة السماوية عن "الجهاد" الأرضي
مما يروي عن فرقة الحشاشين في هذا الصدد: "بأن زعيمهم المعروف بشيخ الجبل كان يدخل من يقع عليه الاختيار إلى قلعته، حيث يناوله مشروبا مخدرا حتى ينام، وعندما يستيقظ الشاب المخدر يجد نفسه وسط حديقة كبيرة مليئة بأشجار الفواكه، وأنهار تفيض بالخمر واللبن والعسل والماء، وغانيات جميلات يغنين ويرقصن ويعزفن الموسيقى، وبعدما يُشبع شهواته من المباهج كان يتم تخديره مرة أخرى، ويخرجون به من الحديقة في اتجاه زعيم الجماعة من حيث جيء به، وعندما يستيقظ الشاب يركع أمام شيخ الجبل الذي يسأله من أين أتى؟ فيرد الشاب "من الجنة"، بعدها يرسله أو يرسلهم -بحسب طبيعة المهمة- شيخ الجبل ليغتالوا الأشخاص المطلوبين، بعدما وعدهم بقدوم الملائكة إليهم لاصطحاب أرواحهم إلى الجنان الذي رأوه بأعينهم في "الرؤيا" عند نجاحهم في مهماتهم، هكذا إذا كان يذهب الشاب لحتفه ممنيا نفسه بدخول الجنة التي رآها تحت وقع المخدر، "[3].
قد يشكك البعض في هذه الروايات، بيد أن ما يهمنا هنا هو التفسير الذي تقدمه لقدرة حركة الحشاشين على تجنيد الشباب للقيام بعمليات انتحارية والمنطق الصادر عنها، وهو نفس المنطق الذي سنلبث قرونا من الزمان وبعدما اعتقدت الإنسانية أنها قطعت مع هذه المرحلة، لنرى شبابا يحيطون أنفسهم بأحزمة ناسفة ويفجرونها في الأسواق والساحات، وآخرين يتركون أوطانهم ويرحلون إلى القتال في بلاد أخرى متمنين الشهادة للقاء الحور العين، ويكفي هنا أن نتأمل خطابات من قاموا بعمليات انتحارية ضمن تنظيم القاعدة أو صفوف داعش أو النصرة ...إلخ، إذ لا يمكن العثور على خطاب لأتباعها ومنتسبيها يخلو من ذكر الحور العين ونعيم الجنان، باعتباره المكافأة السماوية عن "الجهاد" الأرضي، هكذا إذا تزداد ضراوة وحدة عمليات هؤلاء، ونجد تفجيرات تزهق أرواح المدنيين، وجز للرؤوس، وانتهاك للحرمات مرفوقا بالتكبير ولهثا وراء حور عين يعتقد المنفذ أنهن في انتظاره بعد أن يظفر بالموت المقدس.
يقوم الخطاب الديني بتحويل موقع الاستيهامات "المدنسة" من الأرض إلى السماء، من الواقع إلى المتعالي، وتصبح الجنة فضاء لتلبية الإنسان لحاجياته الجنسية
هي إذا الاستراتيجية نفسها التي انتهجها قبل قرون حسن الصباح مؤسس طائفة الحشاشين ومن معه، يعود لتكرارها قادة ومنظري الإرهاب الجديد، نفس المنطق الذي حرك حشاشي القرون الوسطى ومن قبلهم، والمنطلق من تبني خطاب ديني موغل في التزمت أساسه التحريم والكبت، وجعل الإنسان في موضع الخضوع والإحساس بعقدة الذنب و"الخطيئة"، مخالفة للقاعدة الدينية التي تنطلق من أن الأصل في الأشياء الإباحة التي تحولت لتصبح أن الأصل في الأشياء التحريم، أو بتعبير أحد الباحثين "فقه النكد"[4]، تزامنا مع خطاب بصري مكتوب يركز على الجانب الإغرائي في المرأة أساسا، ما يخلق استيهامات متعددة في نفوس شباب يعاني من مشاكل عميقة على مستوى تواصله مع جسده وحاجياته البيولوجية والجنسية والعاطفية، وفي ظل ثقافة تمتح من "طهرانية مزيفة" تنطلق من ثنائية الكشف/الاخفاء، الجسد المغيب/الحاضر، الجنس المحرم/المقدس، وتحاصر تواصل الإنسان مع جسده، وتدرج تلبية الحاجات الجسدية والجنسية في دائرة المدنس والمحرم الذي يستلزم التكفير عنه للتخلص من دنس الخطيئة.
في الوقت نفسه، يقوم الخطاب الديني بتحويل موقع الاستيهامات "المدنسة" من الأرض إلى السماء، من الواقع إلى المتعالي، وتصبح الجنة فضاء لتلبية الإنسان لحاجياته الجنسية، حيث أنهار الخمر واللبن والنساء، والتي يقوم الفقهاء والمفسرون بجعلها خاضعة للاستيهامات الرائجة خلال تلك الفترة الزمنية، وأحيانا يلجؤون إلى جعلها متعالية عن الادراك البشري، ما يزيد من حدتها بشكل يجعل من الضحية -الذي سيصبح فيما بعد إرهابيا- يقوم بعملية إسقاط لا شعوري على كل صور الإيروتيك المرئي والمكتوب والخيالات الجنسية التي تطفح بها الأدبيات التراثية، التي تجيد حركات الإسلام السياسي توظيفها في عمليات شحن الأتباع والموالين.
هكذا إذن تكتمل الدائرة المتكونة من ثلاثة عناصر "اليوتوبيا والعنف والدين"، ينضاف إليها شحن متواصل ينهل من خطاب المظلومية، تكون نتيجته إخراج الجانب العنيف في الإنسان وتحوله إلى أداة للقتل يرى في إزهاق الأرواح جهادا يستوجب توابا ربانيا "جنسيا"، وهنا خطورة التيارات المتطرفة وسر قدرتها التأثيرية عبر ملامستها الجانب الحسي "الجنسي" والجانب النفسي والوجودي، وقيامها بقلب واستدماج للمدنس والمقدس، فيصبح المقدس "الجهاد" مرادفا للمدنس "القتل"، ويصبح المدنس "الجنس" جزاء عن المقدس "الجهاد".
عمليات القلب والاستدماج والتمويه التي تنهجها التيارات المتطرفة لا يمكن مواجهتها إلا من خلال تفكيكها عبر الكشف عن تناقضاتها الداخلية ومع بنية النص الديني بذاته، والترويج لخطاب ديني تنويري يناقض الخطاب الديني العنيف، وانتصار للقيم الانسية في مواجهة كل دعوات التطرف والانغلاق، ومواجهة فقه النكد بفقه الجمال، وإعادة الاعتبار للجسد والخروج به من دائرة المدنس إلى المقدس الإنساني؛ أي باختصار السير نحو أنسنة التصورات الدينية وعقلنتها، من أجل المساهمة في صنع جيل متصالح مع جسده ومع حاجياته ومع دواخله، جيل يؤمن بالجمال ويكره الدم، إنها معركة على مستويات عدة، لا بد من خوضها موازاة مع فضح استراتيجيات الحركات المتطرفة قبل أن يجرف طوفان الدم الأخضر واليابس.
المراجع:
- فرهاد دفتري، الإسماعيليون: تاريخهم وعقائدهم، ترجمة سيف الدين القصير، بيروت، دار الساقي بالاشتراك مع معهد الدراسات الإسماعيلية، الطبعة الثانية، 2014
- برنارد لويس، الحشاشون: فرقة ثورية في تاريخ الإسلام، ترجمة محمد العزب موسى، القاهرة، مكتبة مدبولي، 2006، الطبعة الثانية.
- روستيشيلو دا بيزا، رحلات ماركو بولو، ترجمة عبد العزيز جاويد، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة الثانية.
- حوار مع المفكر الراحل فرج فودة مع القناة التونسية سنة 1990، ويمكن مشاهدة الحلقة على الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=t8j40_ak8r8، تم الاطلاع عليه السبت 06 أكتوبر 2018
[1]- فرهاد دفتري، الإسماعيليون: تاريخهم وعقائدهم، ترجمة سيف الدين القصير، بيروت، دار الساقي بالاشتراك مع معهد الدراسات الإسماعيلية، الطبعة الثانية، 2014، ص 553
[2]- برنارد لويس، الحشاشون: فرقة ثورية في تاريخ الإسلام، ترجمة محمد العزب موسى، القاهرة، مكتبة مدبولي، 2006، الطبعة الثانية، ص 186
[3]- روستيشيلو دا بيزا، رحلات ماركو بولو، ترجمة عبد العزيز جاويد، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة الثانية، ص 89-91
[4]- كان المفكر الراحل فرج فودة أول من استعمل هذا التعبير "فقه النكد"، في حوار مطول له مع القناة التونسية سنة 1990، ويمكن مشاهدة الحلقة على الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=t8j40_ak8r8، تم الاطلاع عليه السبت 06 أكتوبر 2018