من تاريخ التصوّف في المغرب زوايا مدينة فاس: مؤسّسوها، مريدوها، امتداداتها في المجتمع الفاسي
فئة : أبحاث عامة
من تاريخ التصوّف في المغرب
زوايا مدينة فاس: ّمؤسسوها، مريدوها، امتداداتها في المجتمع الفاسي
ملخّص:
يتناول هذا البحث (زوايا مدينة فاس(، وهي دراسة تهتم بالتأريخ لهذه المدينة، من وجهة نظر تاريخية، من خلال تسليط الضوء على مؤسسة صوفيّة، كانت لها أهمية كبيرة في المجتمع الفاسي، ونعني بها؛ مؤسّسة الزاوية.
ونعتبر أنّ هذا البحث: هو بمثابة أرضية للنبش في تاريخ هذه المدينة العريقة، التي اكتسبت، بحقّ، صفة العاصمة الروحية للبلاد على مرّ العصور والأزمنة، ولو أننا لم نستعرض كافّة المكوّنات، التي تشكّل منها المشهد الصوفي في هذه المدينة، بالنظر إلى أنّ الأمر يتجاوز حدود هذا البحث.
كما رامت الدراسة، لفت الانتباه إلى الحقل الطُرُقي بفاس، وما لعبه من أدوار سياسيّة وروحيّة، وما أسداه من خدمات اجتماعية بالمجتمع الفاسي، ومنطلقنا في ذلك أمران اثنان:
- أنّ هذا الجانب من تاريخ المدينة، أكبر من أن يظلّ مُتجاهلًا، وناقصًا من حيث المعرفة التاريخيّة به.
- أنّ اختيار الموضوع، نابع من اهتمام متواصل بقضايا تاريخنا الديني، ذلك أنّه سبق لنا وأن احتككنا بميدان التصوّف المغربي، إبّان تحضيرنا لأطروحة الدكتوراه عن الزاوية العيساوية وتطوّرها التاريخي، ولفت انتباهنا، حينها، غنى هذه المدينة، من حيث كثرة الزوايا، والأضرحة، والمزارات المثبتة بين جدران المدينة العتيقة، والتي حظيت بقدر كبير من التبجيل والتقديس من طرف سكان فاس، على مر العصور والأزمنة، هذا إلى جانب الأدوار الطلائعية، التي انفردت بها هذه الزوايا، وتفاعلها مع مختلف احتياجات المجتمع الفاسي، ثمّ إنّ بعض الزوايا، لعبت أدوارًا محورية في الصراع السياسي على السلطة، خلال العديد من المحطّات التاريخية، وساهمت، بشكل أو بآخر، في ترجيح كفّة هذا السلطان أو ذاك.
رغم ذلك، لا زلنا نعتقد أنّ تاريخ مدينة فاس، من وجهة نظر روحيّة، رغم تناولنا إياه في هذا البحث، لايزال في حاجة ماسّة إلى دراسات جديدة، تتيح إمكانيّات أكبر لرصد تاريخ مدينة فاس طُرُقيًّا وصُوفيًّا.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا