من قضايا الفكر الإصلاحي الإيراني في العصر الحديث
فئة : أبحاث محكمة
ملخص الدراسة:
اشتغلنا في هذه الدراسة العلمية على التجربة الإيرانيّة وذلك لعدّة اعتبارات، فهذه التجربة تثير عدّة استفهامات، فعلى الرغم من كثرة البحوث والدّراسات التي تناولت التجربة الإصلاحيّة الإيرانية فإنّنا نعتقد أنّ فرص البحث مازالت قائمةً أمام تعدّد المداخل وتنوّع المقاربات وتغيّر المعطيات، وتثير مسألة علاقة الإصلاح الديّنيّ بالانتقال الديمقراطي في إيران اليوم عدّة قضايا تتعلّق أساسًا بمكانة الدّين والتديّن عند الإيرانيّ ومدى اقتناع الشعب الإيرانيّ اليوم بما تحقّق من مكاسب في مجال الحريات وحقوق الإنسان، ولا نبالغ إذا قلنا بأنّ المنظومة الفكرية والثقافية السائدة في إيران منذ العصور القديمة تقوم أساسًا على الاعتقاد والتديّن، وتدعّم هذا البعد العقدي في بناء العقل الفارسي مع حكم الصفويّين وانتشار الفكر الشيعيّ الإماميّ في إيران، وأصبح الدّين منذ ذلك العصر العمود الفقري لكلّ متطلّبات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعيّة. وعلى الرغم من ظهور الفكر الليبرالي منذ القرن التاسع عشر بإيران وتبنّيه لمشروع إصلاحي فإنّه لم يستطع التحرر من الفكر الدّينيّ بل اعتمد رجال الدّين لنشر فكره الإصلاحي، ولنا في تجربة الثورة المشروطة خير مثال على ذلك فقد كانت حركة ليبرالية استوعبت علماء دين وجعلتهم في صدارة العمل التغييريّ الدّيمقراطيّ، فتبنّوا مشروع انتقال ديمقراطيّ شعاره "تقييد صلاحيّات الملك بالدستور" وتوفير حدّ أدنى من الحريات السياسيّة...
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا