من نظام المماثلة إلى فوضى المطابقة: مأزق التأويل العرفاني
فئة : أبحاث محكمة
من نظام المماثلة إلى فوضى المطابقة:
مأزق التأويل العرفاني
الملخص:
تدور هذه الدراسةُ حول فكرة مفادها أن التأويل العرفاني هو أدنى مراتب العقلانية، وقد دللتْ على ذلك على أساس أن العملية التأويلية الباطنية تستعمل آلية المماثلة والمطابقة في بناء منظورها للعالم، ومن ثم يكون السر هو المفهوم المفتاح في هذا السياق. وقد عدتْ الدراسة المنهج هو المطابقة، قديم وحديثٌ، في الوقتِ ذاته، إذ إنه يتوسل بالتناظر والتشابه والتناسب بين الحدود والأطراف. وينتج عن هذا، أن البحث عن المتطابقات والمتناسبات هو رهان المماثلة، ومن الواضح أيضًا أن المطابقة ليست إلا بناءً لمذهب أو عقيدة عرفانية إشراقية باطنية تتطلع إلى رسم رؤيا بين العالم العلوي والعالم السفلي، أو بين الإنسان والطبيعة والعالم. كلّ ذلك مستند إلى اللغةِ من حيث هي منطلق قراءة النصوص المقدسة والكون بحروف ومعاني وكيانات. فانظر كيف أن الرأس مطابق للسماء، والعينان مطابقان للشمس والقمر. وعلى هذا فقد كان الأساس الفلسفي للمطابقة هو الجهد العرفاني المضني في البحث عن المماثلة الغامضة والملتبسة، بمعنى إنشاء كيانات مماثلة تنطق بأسماء ودلالات أنطولوجية ترتد إلى عالم الإنسان والطبيعة والنصوص. وهو الأمر الذي جعل المطابقة جوهر الباطنية من حيثُ إنها تدلُ على جميع التيارات الدينية والفلسفية التي مدارها التأويل اللانهائي من التفكير في المعنى والحرف والدلالة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا