منهج الجابري في قراءة التراث الفلسفي العربي
فئة : أبحاث محكمة
منهج الجابري
في قراءة التراث الفلسفي العربي
عرفت الساحة الفكرية العربية الحديثة والمعاصرة مجموعة من القراءات التي انصبت على دراسة التراث العربي الإسلامي، حيث حاولت كل قراءة أن توظف جملة من المناهج والأدوات والرؤى في دراسته، كما تعاملت معه انطلاقا من هواجس الحاضر وهمومه وتحدياته المختلفة. ولهذا نجد محمد عابد الجابري، وقبل أن يقدم منهجه الخاص في دراسة التراث، يحاور مجموعة من القراءات التي انصبت حول التراث والسائدة في الفكر العربي الحديث والمعاصر، ويعتبرها في مجموعها قراءات "سلفية" وإن اختلف نوع السلف الذي يعود إليه أصحاب كل قراءة على حدة. كما أنها قراءات إسقاطية وموجهة بانشغالات إيديولوجية مؤقتة، مما يقتضي تجاوزها والتحرر منها. فقد تم تكريس «تصورات وآراء و"نظريات حول الثقافة العربية بمختلف فروعها مما رسم قراءات معينة لتاريخ هذه الثقافة، قراءات استشراقية أو سلفية أو قوموية أو يسراوية توجهها نماذج سابقة، أو شواغل إيديولوجية ظرفية جامحة، مما جعلها لا تهتم إلا بما تريد أن "تكتشفه" أو "تبرهن" عليه».[1] وهذا ما يحتم «التحرر من أسار القراءات السائدة واستئناف النظر في معطيات الثقافة العربية الإسلامية بمختلف فروعها، دون التقيد بوجهات النظر السائدة».[2] وسيعمل الجابري على تجسيد هذا التحرر من خلال ابتكار قراءة جديدة ومعاصرة للتراث العربي عامة والفلسفي منه على وجه الخصوص، وهي قراءة ترتكز على منهج في الدراسة والنقد، وعلى رؤية مؤطرة تحدد للمنهج أفقه وأبعاده، وتضع للقراءة مرتكزات ومنطلقات.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1]- محمد عابد الجابري، تكوين العقل العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط.10، 2009، ص.5.
[2]- نفس المصدر والصفحة.