منهجية القرآن المعرفية مدخلا لتجديد علم الكلام: المنهج والموضوعات
فئة : أبحاث عامة
محاور الدراسة:
المحور الأول: منهج تجديد علم الكلام من منظور البنية النصية للقرآن المجيد.
المحور الثاني: نماذج للقضايا من زاوية النظام المعرفي للقرآن الكريم.
1- علم الكلام وضرورة تأسيس مبحث إنساني.
2- تعددية الأديان والمشترك الديني: وفق أية رؤية
خاتمة.
ملخص الدراسة:
يرتكز هذا البحث على القوة المرجعية التي يشكلها القرآن الكريم، ويعتبرها موجها للعلوم الإنسانية[1] في غاياتها الفلسفية والنهائية، من أجل ترشيد حركة الإنسان في الواقع، ومنطلق ذلك وحدته الموضوعية والنظام المعرفي الذي يكتنف بنيته النصية، وعلم الكلام أنموذج لإبراز هذه الخصوصية والتدليل عليها، وما تفتحه هذه القراءة من مداخل معرفية في دراسة وتحليل القرآن المجيد، والاستفادة من منهج القرآن في استيعابه الفلسفي للإنسان والطبيعة والكون، وتعتبر ذلك منهجا مؤسسا ينبغي استثماره في دراسة علم الكلام، ليتم تجديد موضوعاته بالشكل الذي يواكب به القضايا الفلسفية التي يطرحها الفكر المادي المعاصر على الإنسان (الوحي والإيمان ومعيار الصدق في القضايا الدينية، ومسألة اللغة الدينية، وتعددية الأديان، الكونية والمشترك الديني والإنساني..) ويستفيد على المستوى المنهجي من فتوحات العلوم الإنسانية ودور فلسفة التأويل المعاصرة في اكتشاف نواظم القرآن الكريم.
ولهذا، فإن تجديد علم الكلام من منظور منهجية القرآن المعرفية ضمن وحدته البنائية والموضوعية، تقصد الأخذ بالمنهج القرآني في بناء خطابه على أصول الواقع الكوني والإنساني، من مدخل كوني فلسفي يتجاوز استلاب الإنسان، واللاهوت الديني المسيحي، والتفكير الميتافيزيقي، والوضعية الكلاسيكية، كحل للإشكالات الدينية، كما تبلورت مع التفكير المسيحي[2]. والاندراج ضمن مساقات العلم الحديث وعلاقته بالمسألة الإلهية التي طرحت في الغرب، بفعل انتشار حالة الإلحاد واللا أدرية، وتأثيرات الوضعية المنطقية التي لم تعط للمسألة الإلهية تأطيراً للنقاش ضمن دوائرها...
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1]- قدم الباحث عبد الجليل هنوش بحثه حول "القرآن الكريم وتجديد العلوم الإسلامية: مداخل منهجية"، ضمن أعمال الندوة العلمية الدولية العلوم الإسلامية أزمة منهج أم أزمة تنزيل" التي نظمتها الرابطة المحمدية للعلماء يومي13 – 14 ربيع الثاني 1431هـ، سلسلة ندوات علمية رقم 03 الطبعة الأولى ص 492. حاول من خلال بحثه إبرازالمداخلالمنهجية التي تجعل من القرآن منطلقا لتجديد العلوم الإسلامية، وهذا البحث قد يتوافق مع الفكرة بشكل عام من منطلق إمكانية التأسيس لمداخل تجديدة من النص القرآني، لكن المنهج الذي اعتمدناه يختلف عن دراسة الأستاذ عبد الجليل هنوش، إذ لم نتعامل معالقرآن من منطلق كونه مؤشرا يرشدنا إلى تكامل العلوم فقط، من خلال احتواء آياته (للنفس والكون والطبيعة) إنما تعاملنا مع القرآن، باعتباره مدخلاابستمولوجيا يحيل على موضوعات وقضايا من أجل دراستها نحتاج إلى التكامل بين العلوم والآخذ بخلاصات العلوم الإنسانية المعاصرة – مع التأكيد على خصوصية النصالقرآني– .....
[2]- فصل المفكر السوداني محمد أبو القاسم حاج حمد رحمه الله في الإشكالات التي أفرزنها التفكير اللاهوتي ومناهج المعرفة الوضعية في الغرب كحل لإشكالياتها مع اللاهوت المسيحي والتفكير الميتافيزيقي، يراجع، حاج حمد محمد أبو القاسم،1425هـ/ 2004م، "جدلية الغيب والإنسان والطبيعة العالمية الإسلامية الثانية"، الطبعة الأولى، بيروت – لبنان - ، دار الهادي ص 29