نبيّ
فئة : مفاهيم
يقول التهانوي: "هو لفظ منقول في عرف الشرع عن معناه اللغوي، فقيل هو في اللغة المنبئ من النبأ، سُمّي به لإنبائه عن الله تعالى.. وقيل من النبْوة وهو الارتفاع يقال تنبّى فلان إذا ارتفع وعلا سُمّي به لعلوّ شأنه.. وقيل من النبيّ وهو الطريق سُمّي به لأنّه طريق إلى الله.. وقال الفلاسفة أي فلاسفة الشريعة هو من اجتمع فيه خواص ثلاث: الأوّل أن يكون له اطلاع على المغيّبات الكائنة والماضية والآتية، وليس المراد الاطلاع على الجميع بل على البعض، وليس المراد أيّ بعض كان بل البعض الذي لم يجر العادة به من غير سابقيّة تعلّم وتعليم. والثاني ظهور الأفعال الخارقة للعادة.. والثالث أن يرى الملائكة مصوّرة بصور محسوسة ويسمع كلامهم وحيًا من الله إليه.." (التهانوي، 1996، ج2، ص ص 1681-1682). وجاء في التعريفات للجرجاني: "النبيّ من أُوحي إليه بمَلَك أو أُلهم في قلبه أو نبّه بالرؤيا الصالحة، فالرسول أفضل بالوحي الخاص الذي فوق وحي النبوّة، لأنّ الرسول هو من أوحى إليه جبرائيل خاصة بتنزيل الكتاب من الله" (الجرجاني، 2004، ص 201).
انظر:
- التهانوي، محمّد علي. (1996). كشّاف اصطلاحات الفنون والعلوم. (ط.1). لبنان: مكتبة لبنان ناشرون.
- الجرجاني، علي بن محمّد. (2004). معجم التعريفات. (محمّد صدّيق المنشاوي، تحقيق ودراسة). القاهرة: دار الفضيلة.