نهاية الدولة- الأمة عند فتحي المسكيني: عشر أطروحات في الفلسفة السياسية


فئة :  أبحاث محكمة

نهاية الدولة- الأمة عند فتحي المسكيني:  عشر أطروحات في الفلسفة السياسية

نهاية الدولة- الأمة عند فتحي المسكيني:

عشر أطروحات في الفلسفة السياسية

ملخص البحث:

يتناول هذا البحث إشكالية الدولة ونهايتها ضمن الإنتاج الفكري لفتحي المسكيني، وهو بحث يهدف إلى استنطاق وفهم مواقف المسكيني من الدولة- الأمة في السياق العالمي والعربي المعاصر، من خلال قراءة نصوصه التي ناقشت هذه المسألة بشكل صريح في مواضع وبشكل خفي في مواضع أخرى؛ وذلك بقراءتها وتحليلها وبيان وجاهتها في فهم الوضع العالمي الراهن ضمن أطروحات ومقولات فلسفية سياسية تجمل هذه المواقف. وتكمن أهمية هذا البحث في أنه يضيء جانبا من فكر المسكيني في سياق نظريات الفلاسفة السياسيين الذين أرّخوا لنهاية الدولة- الأمة كهابرماس وغيره، وكانت من أهم نتائج هذا البحث: أن فتحي المسكيني يؤرخ لنهاية الدولة- الأمة، ويستشرف بداية ظهور مرحلة جديدة هي مرحلة ما بعد الدولة.

مقدمة

لا يزال يشهد مفهوم الدولة- الأمة نقاشات كبيرة في أدبيات الفلسفة والنظرية السياسية، وكذلك في العلوم السياسية والعلوم الاجتماعية حول تعريفاته وتًغيُّراتها ومدى صلاحيته في الواقع، وتختلف القراءات والمواقف على اختلاف توجهات أصحابها كالتوجهات الحداثية وما بعد الحداثية، مناهضي العولمة ومناصريها، الليبراليين والمحافظين، وغير ذلك من التيارات والمدارس...

عندما نقرأ كتابات فتحي المسكيني، لن نجد نظرية متكاملة في الدولة، وإنما سنجد انتقادات ونقاشات متفرقة ضمن سياقات فكرية مختلفة؛ وذلك على حسب المواضيع التي يخوض فيها الكاتب، وهذا على عادة فلاسفة الاختلاف؛ فمواقف المسكيني من الدولة- الأمة هي مواقف نقدية أكثر منها مواقف تأسيسية. وبالتالي، فإن محاولة بناء نظرية مجملة حول الدولة في كتاباته هي مجازفة كبيرة تجنبناها وسعينا إلى فهم هذه الانتقادات من خلال وضعها ضمن إطارات نظرية متعلقة بالدولة- الأمة: كتاريخ نشوئها، ومسألة السيادة والشرعية والسلطة، والمواطنة، والعولمة، وما إلى ذلك. ويمكن القول أيضا إنّ مواقف المسكيني حول الدولة- الأمة هي مواقف فريدة في توجهها؛ وذلك في سياق الفكر العربي المعاصر الذي لا يزال في معظم مناحيه متوافقا مع أطروحات الدولة- الأمة ومنتصرا لها مع بعض التعديلات طبعا التي تخفف من الأطروحات القومية المتضمنة فيها، ويعود تميز موقف المسكيني لكونه يبذل جهدا كبيرا للخروج من ربقة الدولة- الأمة، وكل التصورات القومية المتعلقة بها كما سيكتشف القارئ ذلك ضمن هذا البحث.

في آخر هذه المقدمة، أود أن أشير إلى أن كل أطروحة من الأطروحات تستجمع موقفا من مواقف المسكيني من الدولة- الأمة، ولكن يمكن دائما استخراج أطروحات ومواقف أخرى من كتاباته؛ وذلك على حسب سياقات فهم مختلفة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا