هشام بن الكلبي
فئة : أعلام
هو هشام بن محمّد بن السائب بن بشير بن عمرو بن الحارث الكلبي، وكنيته أبو المنذر واشتهر بابن الكلبي. ولد في مدينة الكوفة في بدايات القرن الثاني للهجرة، ولا يعلم تاريخ ولادته، أخذ العلم فيها عن أبيه أبي النضر محمّد بن السائب وعن غيره من علمائها وكبار رواتها، مثل خليفة بن خيّاط ومحمّد بن سعد ومحمّد بن حبيب. انتقل إلى بغداد، حيث اشتهر فضله وحدّث فيها، وكان مرجعا في العلم بأيّام العرب ومثالبها ووقائعها، إذ كان من أعلم الناس بالأنساب وأوسعهم رواية لأخبار العرب، وهو العلم الذي ورثه عن أبيه.. وقد نقل عنه كبار المؤرّخين، أمثال ابن سعد في الطبقات الكبرى وأبي جعفر الطبري والمسعوديّ... وإن برزت في شأنه مطاعن واتّهامات بالكذب وبكونه رافضيّا أو مغاليا في التشيّع. ولكنّ غالب من أرّخ له أكد على قدرته العجيبة في الحفظ وكثرة احتياطه في نقل الأخبار.
وقد بلغت مصنفاته حوالي 141 كتابا أوردها ابن النديم في كتاب الفهرست وياقوت الحموي في معجم الأدباء، وقد تناولت مواضيع شتّى، فكانت في أحاديث العرب قبل الإسلام، وفي المآثر والبيوتات والموؤودات، وأخبار الأوائل وما قارب الإسلام من أمر الجاهليّة، وأيّام العرب والأحاديث والأسمار..من ذلك كتاب حلف الفضول وكتاب المناظرات وكتاب بيوتات قريش وكتاب حديث آدم وولده وكتاب الديباج في أخبار الشعراء وكتاب داحس والغبراء.. ولكن لم يبق منها إلاّ قلّة قليلة، مثل كتاب جمهرة النسب وكتاب الأصنام وكتاب نسب الخيل في الجاهليّة والإسلام وكتاب نسب معد واليمن الكبير.
توفّي هشام بن الكلبي سنة 204هـ/ 819 م في خلافة المأمون.