هل يجب أن تكون الحياة تأملًا في الحياة أم تأملًا في الموت؟
فئة : مقالات
هل يجب أن تكون الحياة تأملًا في الحياة أم تأملًا في الموت؟
هشام تمام الكردوسي
عندما سبق وجودنا ماهيتنا؛ سبقت ماهيتنا اختياراتنا لتشكيل وجودنا وفرض ماهيتنا. نسعى لتكميل صورنا عبر الحياة التي نعيشها، نتفكر فيها ونتأملها في تفاصيلها الوجودية. نتفاعل مع من سبق وجوده ماهيته ومن سبق ماهيته وجوده، لكن سرعان ما نصطدم بحقيقة واقعة لا محالة تربك ذلك التأمل الذي كنا نعيشه من جانب واحد، ألا وهو التأمل في الحياة، فيتضح لنا الجانب المظلم الآخر الموازي لهذا التأمل، ألا وهو التأمل في الموت. ولطالما يصبح التساؤل دائمًا بديهية تُنتج، إما من الدهشة أو ظهور تضاد بين مسألتين؛ فقد يتساءل المرء هل يجب أن تكون الحياة تأملا في الحياة أم تأملا في الموت؟
تحكي القصة الشهيرة عن غوتاما بوذا، والذي كان يُدعى في العقود الثلاثة الأولى من حياته بالأمير سيدهارثا Siddhartha؛ ذلك الأمير الذي عاش حياة شاعرية خلف جدران قصر والده الشاسع. كان الأمير سيدهارثا محبوبًا من الجميع، وتزوج من أميرة جميلة، وأنجبا ولدًا، وكانت أسرته سعيدة. لكن طوال العقود الثلاثة الأولى من حياته لم يخرج الأمير مرة واحدة من بوابات القصر إلى المدينة، وفي يوم ما طلب من سائقه المخلص أن يقوده عبر مدينة والده العظيمة، وللمرة الأولى على الإطلاق رأى الأمير جثة، كان هذا المنظر صدمة مروعة له. وتساءل في نفسه "هل سيحدث لي ما حدث لذلك الرجل؟" فسأل سائقه: هل سأموت أيضًا؟ وأجابه سائقه على الفور: "نعم، جلالة الملك، الجميع يموت؛ حتى الأمراء". فطلب منه على الفور أن يرجعه إلى قصره. وبالعودة بدأ يفكر في كل ما رآه للتو متسائلا ما فائدة أن أكون ملكًا على الجميع مع العيش في ظل الخوف الرهيب الذي يعيشه الجميع من الموت؟ وقرر الأمير، من أجل الجميع، وليس من أجل نفسه فقط، أنه سيكرس حياته لاكتشاف كيف يمكن لجميع البشر تجاوز الولادة والموت.
هذه القصة للأمير سيدهارثا وللسؤال الذي سأله ليس فيها فقط من التعاليم والدهشة حول وجود الموت، بل سؤال فيه من الشجاعة حينها والآن أيضا كلما نتساءله؛ لأنه رغم التطور الذي وصلت إليه البشرية والأنظمة الحضارية التي نعيشها، والتي تجعلنا نتفكر أكثر في حياتنا، إلا أن وجود حتمية الموت في حياة كل شخص، ولمرة واحدة فقط، تفتح لنا محاولة من التأمل حوله. وفي المقابل، الحياة التي يعيشها كل شخص تفتح له أيضا محاولة من التأمل حولها. لكن أيهما أكثر طغيانا على تأملات الفرد في وجوده؟
سقراط، وهو المثال الأول دائمًا عندما نفتح حديثًا عن فلسفة الموت، انفتاحه حول ما يخبئه الموت لا يُحسب له فقط كوسيلة لإحباط الخوف من احتمال الموت بعد إدانته؛ لكنه أيضًا انفتاحه هذا على الموت لجعل الموت يبدو وكأنه حالة جذابة ومرغوبة، ونهاية مثالية ومستحقة لحياة مكرسة للفضيلة[1]. يقول سقراط في محاورة أوطفيرون أو الدفاع:
"ربما قال لي البعض ألا تخجل يا سقراط من انشغالك بهذا النوع من الحياة الذي بسببه يمكن اليوم أن تموت؟ على هذا سأرد بكلمة الحق التالية: أنت لم تصب، أيها الصاحب إن كنت تعتقد أنه واجب على رجل ذي قيمة مهما ضئلت أن يحسب حساب إمكان أن يحيا أو أن يموت، إنما عليه أن يعتبر شيئًا واحدًا في سلوكه، وهو إن كان يسلك سلوكًا عادلًا أم ظالمًا، وإن كان عمله عمل رجل فاضل أم شرير"[2]. بذلك يرى سقراط أن الإنسان الذي يحيا حياة فاضلة وعادلة وأخلاقية تؤهله هذه الحياة لاستقبال الموت دون خوف. فنظرة سقراط الرجل المؤمن لها زاويتين؛ أولا زاوية التأمل في الحياة، حيث تحياها بمسلك أخلاقي. وثانيًا زاوية الاستعداد للموت من خلال التأمل الأول، مع أن سقراط كان يدعي عدم معرفته الموت، ولا سيما أن هذا كان جزءا من تعاليمه وهو (لا أعرف). ورؤية سقراط هذه تتجلي بوضوح من خلال حياة الفضيلة المرجوة لديه؛ لأن عدم اتباع تلك الفضيلة معناه أن يلتقي الإنسان بالشر والتقاء الإنسان بالموت عند سقراط أفضل بكثير من التقاؤه بالشر. يقول سقراط بعد صدور الحكم بإعدامه:
"أننا لسنا على حق في رأينا حينما نعتقد أن الموت شر. وعندي أن هناك برهانًا قويًا على ذلك... الميت يكون على أحد حالين: إما أن يصبح عدمًا، ولا يكون له إحساس بأي شيء كان، وإما، بحسب ما يقال، إنه يحدث تحول وهجرة للنفس من هذا المكان إلى مكان آخر. وإذا كان الموت هو عدم الإحساس بأي شيء كما هو الحال في النوم، عندما ينام المرء ولا يرى أي شيء ولا حتى في الحلم، فلكم سيكون الموت مكسبًا مدهشًا، وإني لأعتقد أنه إذا كان لأحد أن يختار بين تلك الليلة التي ينام فيها بدون أن يرى أي حلم والليالي والأيام الأخرى من حياته نفسها، وإذا كان عليه، بعد المقارنة مع تلك الليلة، أن يقول بعد الفحص كم من الأيام والليالي عاشها في حياته هو نفسه وكانت أفضل وأمتع من تلك الليلة، إن أي شخص عادي، بل الملك الكبير نفسه، سيجد أنه يسهل عدها بالمقارنة مع بقية الأيام والليالي. فإذا كان هذا هو الموت، فإني أقول أنا إنه يعد كسبا، حيث إن كل زمان لا يبدو أطول من ليلة واحدة. من جهة أخرى، فإذا كان الموت رحلة خارجية من هذا المكان إلى مكان آخر يكون فيه كل الموتى، إذا كان صحيحا ما يقال، فأي خير أكبر من هذا يمكن أن يتصور أيها المواطنون القضاة؛ ذلك أنه إذا كان الواصل إلى هاديس يتخلص من هؤلاء القضاة المزعومين ليجد قضاة حقيقيين... وأنا من جانبي أرغب في الموت مرات عديدة إذا كان هذا صحيحًا"[3]. وهذه زاوية أخرى من تأملات سقراط حول المسألة، وهي أن الإنسان ينشد الحقيقة، والحقيقة لم يكن سقراط على يقين بها في حياته، فهو يأمل إنشادها فيما بعد الموت. وبذلك الموت لديه، ليس شرا؛ لأنك تدرك من خلاله الحقيقة النهائية، وأن أفضل شيء لإدراك الحقيقة هو تأملها.
إذا انتقلنا إلى نقطة أخرى في العصر الحديث حول نفس المسألة، نجد فيلسوفا كان يتطرق دائما لتحديد هذا التأمل؛ وهو اسبينوزا الذي، رغم تأثره بالفلسفة الرواقية وكتابات سينيكا الذين رأوا أن الحياة تأملا في الموت، اتخذ مسارًا مختلفا جدا عن سقراط وغيره من الكتابات الفلسفية القديمة. فوجهة نظره هي أن الطريقة الصحيحة والعقلانية للتعامل مع الموت - سواء كان الموت غير الطبيعي أو الموت الطبيعي في حد ذاته - هو عدم التفكير فيه على الإطلاق، فهو يرى أن: "الإنسان الحر، أي الذي يعيش وفقًا لإملاء العقل وحده، لا يجب أن يقوده الخوف، بل يرغب في الخير بشكل مباشر طالما يحيا؛ أي يعمل ويحيا ويحفظ كيانه من أساس السعي وراء حياته الخاصة. ولذا، فهو لا يجب أن يفكر في الموت على الإطلاق. وبدلاً من ذلك، حكمته يجب أن تكون تأمل في الحياة"[4]. لأن الشخص الحر في نظر اسبينوزا يسعى بطبيعته ومن منطلق عقلانيته ومشاعره إلى الارتماء في أحضان الخير لا الشر؛ فهو يفعل ما هو صالح لأنه شيء صالح عن طريق إرشاد العقل وليس عن طريق كبح الخوف، فالإنسان في حياته يسعى لنيل السعادة وليس لتفادي الحزن؛ لأن العيش وفقا لتفادي الحزن والشر وغيره بدلا من السعي وراء الفرح والخير يسلب العيش في الحياة وفقا للطبيعة الإنسانية، ويضرب اسبينوزا مثالا على ذلك:
"الرجل المريض، من خشية الموت، يأكل ما ينفره، بينما يستمتع الرجل السليم بطعامه، وبهذه الطريقة يتمتع بالحياة أفضل مما لو كان يخشى الموت، ويريد تجنبه بشكل دائم"[5].
واسبينوزا في سبيل تأمله الحياة فقط، وفقط لا غير، يسلب من الإنسان ظاهرة من أهم الظواهر الطبيعية للإنسان؛ الخوف. "فالحياة ليست، دائمًا، سلسلة من المباهج والمسرات، بل هي سلسلة أيضا من المخاوف والمخاطر، فإننا لنعلم أن علماء النفس يضعون الخوف على رأس قائمة الانفعالات الأصلية التي نلتقي بها لدى المولود الصغير. وإذا كان الإنسان هو الموجود الذي لا يكاد يكف عن البحث عن الأمن، فما ذلك إلا لأن حياته مهددة في كل لحظة بالعديد من الأخطار: أخطار تهدده من الخارج من جانب الاخرين، وأخطار تهدده من الداخل من قِبل ذاته نفسها. ومعنى هذا أن ما يقض مضجع الإنسان إنما تلك الإمكانيات التي تجعله نهبا – في كل حين – لعوارض المرض، والفشل، والشقاء، والموت"[6]. هذه العوارض لا تنفي تعرض الإنسان الحر لها في حياته، سيموت الإنسان الحر بالطبع ويشقى ويمرض، وهذا جزء من الطبيعة، فالإنسان ليس بمنأى عن التغييرات التي تحدث من خلال الأسباب الخارجية. على الرغم من أنه يتمتع بقوة أكبر من الكائنات الأخرى لمقاومة التأثيرات السلبية وذلك بفضل عقلانيته وعواطفه، إلا أن بعض التغييرات في نهاية المطاف سوف تطغى على محاولاته وتؤدي إلى زوال جسده وبالتالي عقله.
"فالقوة التي يثابر بها الإنسان على الوجود محدودة، وتتفوق عليها بقوة الأسباب الخارجية. يعرف الشخص الحر جيّدًا أنه ميت لا محالة. على عكس الشخص الذي يسترشد بالخوف والعواطف الأخرى، فالشخص الحر لا يستهلكه هذا الفكر؛ فهو ليس مهووسا بالموت. واحتمالية الموت لديه لا تحدد كيف يتصرف، وبالتأكيد لا تدفعه إلى الانخراط في أي طقوس خرافية من المفترض إما أن تمنع موته أو تضمن أن يتبعه نوع من النعيم الخالد. الإنسان الحر لا يخاف الموت، ولا يحزنه التفكير فيه ولا حتى لأنه يعلم أن شيئًا أفضل ينتظره في حياة ما، بل لأن الموت لا يلفت انتباهه. إنه مشغول جدًا في تقدير الحياة التي يقودها والتمتع بالحب الفكري الخالص الذي هو تتويج لإنجازاته. تتجه عيون الشخص الحر إلى الجائزة، والجائزة موجودة معه بالفعل: حريته وفضيلته"[7].
ونقطة المفارقة هنا بين اسبينوزا وسقراط ومخالفيه أيضا تتمثل في الغاية النهائية في اتجاه تأمل كل منهما، سواء الحياة تأملا في الحياة نفسها أو تأملا في الموت. فسقراط الذي يرى أن الغاية النهائية من أن الحياة تأملا في الموت هي الحقيقة النهائية المرتبطة بالخلود الأبدي، أو الحقيقة الحقيقية بالمعنى الافلاطوني. وهذه الغاية تجعلك تتمكن من الخروج من الحياة عن اقتناع وباستعداد تام لهذا الخروج لطالما ينتظرنا شيء أغلى وأثمن، وهذا ما اتخذته أغلب الاتجاهات الميتافيزيقية سواء قديما أو حديثا. أما اسبينوزا، فالغاية من أن تكون الحياة تأملا في الحياة هي أن الغاية بالفعل معك الأن؛ حريتك وفضيلتك. وربما هذا ناتج عن بعد سياسي وديني عند اسبينوزا؛ لأنه مثل الأبيقوريين لا يرى خلودا بعد الموت، فهو ينكر وجود الذات الخالدة بعد الموت، أو كما يصف الأبيقوريين المسألة بأن الموت، أفظع الشرور، لكنه ليس شيئًا بالنسبة إلينا، لأننا عندما نكون أحياء، لا نحس بالموت، وعندما نكون أمواتا، فإننا لا نحس بالحياة. هذا الدرس الأبيقوري القديم شيء يفهمه الشخص الحر جيدًا كما في فكر اسبينوزا. وإنكار خلود الروح الناتج عن البعد الديني والسياسي عند اسبينوزا كان تقريبا عادة ترافقه في كل كتاباته، فقد عبر عن هذه الرؤية عندما قال:
"إن عقيدة خلود الروح قد تكون أخطر الأفكار اللاعقلانية التي تشجعها السلطات الدينية وحلفاؤها لاتباعهم. فالإيمان بالنفس الخالدة يقود بلا هوادة إلى حياة تحكمها أهواء الأمل والخوف: الأمل في المكافأة الأبدية في الجنة والخوف من العقاب الأبدي في الجحيم. يمكن أن تكون هذه المشاعر حول مصير روح المرء في عالم ما قادمًا قوية للغاية وتهيمن على حياتنا العقلانية. أي شخص سيفعل أي شيء، أي شيء! - لكسب تلك المكافأة الإلهية وتجنب العقاب الإلهي. ولتحقيق ذلك يقول الكهنة والخطباء والحاخامات إنهم يعرفون بالضبط ما يجب على المرء أن يفعله لتحقيق النتيجة الأبدية المنشودة. نتيجة هذا المزيج القابل للاشتعال من اليأس بين القوم العاديين والمعتقدات الخرافية والخداع الذي يرتكبه رجال الدين هو طاعة خاضعة من قبل الأول للأخير. يلقي الناس بأنفسهم تحت رحمة الوزراء ويسمحون لهم بإملاء سلوكهم وإدارة حياتهم وحتى نظامهم السياسي. والنتيجة ليست مجرد عبودية نفسية للعواطف، حيث لا توجه الرغبة العقل، بل مشاعر الأمل والخوف، بل هي أيضًا عبودية اجتماعية وسياسية"[8].
وهذه النظرة الاسبينوزية لم تكن من قبل بعيدة أيضا عن بعض الأديان عند بعض الفرق الدينية أو الزهاد، حيث كانت أهم مطلب لديهم من مطالب العبادة؛ العبادة من أجل المحبة وليس طمعا في ثواب أو خوفا من عقاب إلهي، مع الحفاظ على طبيعة النفس الخالدة بعد الموت. وبالتالي كانت لديهم نفس النظرة في أن الحياة تأملا في الحياة قبل الموت. لكن الآن سواء كانت الطريقة الصحيحة للعيش إن كانت تأملا في الحياة أو إن كانت تأملا في الموت هل تنطبق كل طريقة على كل شخص؟ أي أن هل الطريقة الصحيحة لهذا الـتأمل هي الطريقة الصحيحة للمعيشة لدى الجميع؟!
الحق إننا نعلم علم اليقين أن الموت معانق للحياة، وأن النبضات الأولى لقلب الوليد هي في الوقت ذاته خطواته الأولى على طريق العدم، وأن الحياة نفسها موت مستمر؛ لأننا لا نكف في كل لحظة عن بناء موتنا، ولكننا مع ذلك لا نملك سوى المضي في مشاغلنا وحياتنا العادية، وكأن ليس ثمة موت ينتظرنا في خاتمة المطاف! ونحن نختبر – في تجربتنا الزمنية – لا وجود ما لم يعد له وجود، ولا وجود ما لم يوجد بعد. لا نكاد أن نصدق أن يكون نسيج حياتنا هو هذا اللاوجود المثلث! وآية ذلك أن حياتنا في نظرنا ملاء كثيف متسق متماسك، وكأنما هي كل لا موضع فيه للعدم أو اللاشيء... ومعنى هذا أن مخاطرة الحياة قد تجيء فتطيح بالخوف من الموت، على شرط أن يعرف الموجود البشري كيف يركز الوجود في الحاضر، وكيف ينظر إلى الزمانية على أنها طريقتنا الخاصة في الحياة[9].
في النهاية الحياة واقع نعيشه وتفكرنا فيها أو في الموت هو ما يوحي لنا بأننا على قمة هذا الواقع، وإن الإرادة وحدها هي التي تنزع ذلك المنزع لتلك التأملات؛ تلك الإرادة التي من خلالها نستطيع أن نتأمل الحياة والموت معا كوجهان لعملة واحدة إذا قلبتها لن تجد إلا الوجه الأخر، إرادة يقبلها الوجهين، الحياة والموت، إرادة الخير في حد ذاته، كما يطلق عليه كانط؛ أي الإرادة التي يتم تحفيزها لأداء (أو الامتناع عن) فعل لسبب وحيد هو أن الواجب الأخلاقي يأمر بذلك، وأن يجعل الإنسان حياته تأملا في الحياة أو في الموت في النهاية لهما غاية واحدة تجلت عند سقراط في أن يحيا الإنسان في كلا الحالتين خيرا، عادلا، وفاضلا.
[1] Nadler, Steven: Think Least of Death, Princeton University Press, United States of America, 2020, p.174
[2] أفلاطون: محاكمة سقراط (محاورات أوطيفرون، الدفاع، أقريطون)، ترجمة وتقديم: عزت قرني، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة الثانية، 2001، ص119
[3] أفلاطون: محاكمة سقراط (محاورات أوطيفرون، الدفاع، أقريطون)، المرجع السابق، ص135
[4] Nadler, Steven: Think Least of Death, op. cit. p175
[5] op. cit. loc. Cit. p.176
[6] زكريا إبراهيم: مشكلة الحياة، دار مصر للطباعة، ص133
[7] Nadler, Steven: Think Least of Death, op. cit. pp.176-177
[8] op. cit. loc. Cit. pp.179-180
[9] زكريا إبراهيم: مشكلة الحياة، المرجع نفسه، ص ص 172-173