وليم جيمس (William James)
فئة : أعلام
ولد عالم النفس والفيلسوف الأمريكي وليم جيمس في 11 يناير سنة 1842 في نيويورك. وقد عُدّ واحدًا من أبرز دعاة الذرائعيّة ومؤسّسيها بالولايات المتّحدة الأمريكيّة، إلى جانب بيرس وجون ديوي.
لم تكن دراسته منتظمة بفعل كثرة أسفاره رفقة أسرته وتنقّله بين الولايات المتّحدة الأمريكيّة وأوروبا، لذا درس في عدد من المعاهد والجامعات، وتلقّى دروسا علميّة وفلسفيّة، وتمكّن في جامعة هارفارد من الحصول على درجة الدكتوراه في الطبّ سنة 1870، عيّن إثرها أستاذا للفيزيولوجيا والتشريح في الجامعة نفسها (1872)، ثمّ أستاذا لعلم النفس (1876)، فالفلسفة (1881)، وشغل كرسي علم النفس سنة 1889، وأثمرت هذه الفترة كتابا أصدره سنة 1891 تحت عنوان "الوجيز في علم النفس"، "جعل من السيكولوجيا لأوّل مرّة في أميركا، فرعا علميّا مستقلاّ" (طرابيشي، 2006، ص 267). ليعود وليم جيمس مرّة أخرى لتدريس الفلسفة (1897)، ويحظى برتبة أستاذ متميّز فيها (1907). "وبعد أن أرسى على هذا النحو الأسس السيكولوجيّة لفكره، عكف ينشئ تفرّعاته الفلسفيّة. ففي إرادة الاعتقاد (1897) قدّم تبريرا "داخليّا" (سيكولوجيا) لظاهرة "الإيمان". وتأدّت به مباحث مطوّلة في علم النفس وفي فلسفة الأديان، إلى أن يصدر في عام 1902 الصور المختلفة للتجربة الدينيّة. وقد درس جيمس في هذا الكتاب الإيمان الديني، لا من وجهة نظر "الصحّة العلميّة" لبعض المذاهب الدينيّة، بل من وجهة نظر "الصلاحة السيكولوجيّة"- وبالتالي "الذرائعيّة"- للتجربة الدينيّة ذاتها؛ فهل هي مفيدة أم لا، للبقاء الإنساني ولاستمرار الحياة، وللخلاص الروحي والاجتماعي؟" (طرابيشي، 2006، ص 267)
من مؤلّفاته نذكر: "مبادئ علم النفس" (1790)، "الوجيز في علم النفس" (1891)، "إرادة الاعتقاد" (1897)، "ضروب التجربة الدينيّة" (1902)، "الذرائعيّة" (1907)، "كون متعدّد" (1909)، "معنى الحقيقة" (1909)، ونشر له إثر وفاته كتاب "بعض مشكلات الفلسفة" (1911).
توفّي وليم جيمس في 29 أوت 1910 بنيوهامشير (New Hampshire)، شمال شرق الولايات المتّحدة الأمريكيّة.
انظر:
-الحاج، كميل. (2000). الموسوعة الميسّرة في الفكر الفلسفي والاجتماعي. (ط.1). بيروت- لبنان: مكتبة لبنان ناشرون. ص ص188-192
-روزنتال،م. و يودين،ب. (1987). الموسوعة الفلسفيّة. (سمير كرم، مترجم). (ط.6). بيروت-لبنان: دار الطليعة للطباعة والنشر. ص 173
-طرابيشي، جورج. (2006). معجم الفلاسفة. (ط.3). بيروت: دار الطليعة للطباعة والنشر. ص ص 266-268