الوضع البشري
فئة: كتب
يسعى كتاب الوضع البشري إلى البحث في الخصائص الأقل ضعفا ولكنها الدائمة في ذلك الوضع رغم تغييرات العصر الحديث؛ ولذلك تعمل حنة آرندت على البحث في شرط وجود كون غير كلياني، أي في كون يعيش فيه البشر في نظام يتسم بالديمقراطية، ومن ثم تدبر الفيلسوفة مفاهيم العمل والأثر والفعل قصد دراسة العالم البشري باعتباره عالم الممارسة التي يمكن أن يعيشها الإنسان وهو حر. وقد تظهر آرندت نافذة للحداثة أي نافذة للخلط الحديث بين مجال البحث ومجال الأثر، ولتحول الأثر إلى عمل، لكون البشر قد حولوا منتجات الأثر الدائمة إلى أشياء تستهلك وتستنفد: ولكن الفيلسوفة تكشف كيف أن الخلط بين الأثر والعمل هو في الحقيقة موروث عن الفكر السياسي الغربي، ولذلك فإن أهم أحد أهداف النظر المعروض في هذا الكتاب إنما هو نقد تقليد الفلسفة السياسية الغربية من أفلاطون إلى إيدغر مروراً بماركس. و