محاضرة الدكتورة نوال السعداوي : قراءة في النص المسرحي إيزيس
فئة: أنشطة سابقة
استضاف مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي التابع لمؤمنون بلا حدود الكاتبة والروائية المصرية الكبيرة الدكتورة نوال السعداوي في قراءة للنص الأدبي إيزيس، وذلك يوم الأحد الموافق 21 فبراير بمقر الأبحاث بجاردن سيتي.
شهد اللقاء حضورا جماهيريا كبيرا، في حضور أطياف ورموز الوسط الثقافي والتيارات النسوية ومراسلي الصحافة والتليفزيون المصريين والعرب، وشبكة البي بي سي البريطانية. كان في استقبال الكاتبة الكبيرة الدكتور سامح إسماعيل مدير الأبحاث بمركز دال، حيث ناقش والدكتورة نوال إشكاليات الراهن الثقافي، وتعقيدات الواقع الاجتماعي الذي تواجهه المرأة العربية، وسبل التعاون في المستقبل لإفساح المجال لدعوات التسامح والتنوير. بعدها توجهت الضيفة الكبيرة وسط ترحيب جموع المشاركين في اللقاء إلى القاعة الرئيسية، حيث ألقت الباحثة ولاء عبد الهادي كلمة، رحبت فيها بالحضور، وقدمت ضيفة اللقاء، قبل أن تحيل الكلمة للناشطة والباحثة ريهام السعيد التي عرضت لأهم اللقطات والمحاور الرئيسية لرواية إيزيس، وجماليات التلقي، وعلاقة النص بالتاريخ وواقع المرأة في حضارة النهر. بعدها تحدثت الدكتورة نوال السعداوي عن روايتها، ومغزى التسمية "إيزيس"، لتنطلق بعدها لمناقشة واقع المرأة عقب أحداث الربيع العربي، تستلهم من تجربتها الطويلة معطيات رؤيتها للمستقبل، وتحليلها النقدي للراهن. وتفاعلت الكاتبة الكبيرة مع جمهور الحضور، ليدور النقاش الذي أثرى اللقاء، وتعددت المداخلات والأسئلة وسط أجواء يسودها التفاؤل بالمستقبل، وحالة من الزخم الفكري والعصف الذهني امتدت طوال ساعات اللقاء. تقول نوال السعداوي: "كتب كثيرون من المؤلفين عن إيزيس الإلهة المصرية القديمة. لكن أحدا منهم لم يعطها حقها كشخصية تاريخية لها أبعاد متعددة، ولها فلسفة ومبادئ وديانة انتشرت في مصر وانتقلت إلى أوروبا، وظلت باقية حتى القرن السادس الميلادي، رغم حروب الإبادة التي وجهت ضدها على مر القرون. إن هذه المسرحية التي أقدمها الآن هي إيزيس المصرية كما فهمتها من التاريخ. ومن حق كل مؤلفة أو مؤلف أن يفسر التاريخ بعقله ويعيد قراءته من جديد. إن القصص والأساطير التاريخية ليست ملكًا لأحد وليس لها تفسير واحد، وهي أحد المنابع الخصبة أمام كل عقل يفكر. التاريخ ملك لكل من يمتلك الخيال والعقل والإخلاص لمعرفة الحقيقة. وتملك الكاتبة أو الكاتب حرية تفسير الأساطير في إطار الحقائق المعروفة."
والدكتورة نوال السعداوي كاتبة وناشطة حقوقية في مجال المرأة وروائية مصرية ولدت عام 1930، وتخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة عام 1954، في عام 1955 عملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، ثم فُصلت بسبب آرائها وكتاباتها، وذلك بقرار من وزير الصحة، صدر لها أربعون كتابا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من خمس وثلاثين لغة، تعرضت للسجن في أحداث سبتمبر 1981م، في عهد الرئيس السادات، كما تعرضت للنفي نتيجة لآرائها ومؤلفاتها، وتم رفع عدة قضايا ضدها من قبل متشددين إسلاميين، بتهمة "ازدراء الأديان" لها، ورفضت محكمة القضاء الإداري عام 2008م دعوى طالبت بإسقاط الجنسية المصرية عنها. أسست جمعية تضامن المرأة العربية في العام 1982 ، وهي جمعية تهتم بشؤون المرأة في العالم العربي. ورشحت لجائزة نوبل ثلاث مرات.