ندوة: الدين والمستقبل
فئة: أنشطة سابقة
على مدار يومين: 21 موصولاً بـِ 22 من شهر ديسمبر من هذا العالم عُقدت في فندق اللاند مارك في العاصمة الأردنية ندوة (الدين والمستقبل) التي عقدتها مؤسسة مؤمنون بلا حدود، شراكة مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية لمعاينة الواقع المستقبلي للدين والأفق الذي يمكن أن تصل إليه الأديان مستقبلاً، مع مراعاة ما تحمله وتحتمله التطورات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية...الخ. من نقلات وانتقالات متسارعة بالإنسان الحديث ناحية مستقبل قادم.
اليوم الأول من ندوة (الدين والمستقبل) اشتمل على ثلاث جلسات بحثية، تخلّلها استراحتي قهوة بين الجلسة الأولى والثانية واستراحة غداء بين الثانية والثالثة، تخللهما الكثير من الحديث بين الحضور حول ما دار في كلتا الجلستين.
وكان قد شارك في محاضر الجلسة الأول التي أدارها الدكتور السيد ولد أباه من موريتانيا؛ المستشار عبد الجواد ياسين من مصر بورقة بحثية (حول الدين والمستقبل)، والأستاذ حسني عايش بورقة موسومة بـِ (لماذا يصر الإسلاميون على جعل الماضي مستقبلاً؟)، والدكتور حمود الحطَّاب من الكويت بورقة حول (الأفق المستقبلي للمناهج التعليمية الإسلامية).
وكانت الندوة قد افتتحت بكلمة لمؤسسة (مؤمنون بلا حدود) ألقاها الدكتور "محمد العاني" المدير العام للمؤسسة، وكلمة أخرى لـِ مركز الدراسات الإستراتيجية/ الجامعة الأردنية شريك مؤمنون بلا حدود في إنجاز أعمال هذه الندوة ألقاها الدكتور موسى شتيوي مدير مركز الدراسات الإستراتيجية.
أما الجلسة الثانية والتي أدارها الدكتور موسى برهومة من الأردن، فقد تضمنت هي الأخر ثلاث أوراق بحثية لكلٍّ من الأستاذ زكي الميلاد من السعودية والأستاذ يونس قنديل من الأردن والأب الدكتور فرانسوا عقل من لبنان، ففي حين تحدثت ورقة الأستاذ زكي الميلاد عن (الدين والتحولات المعرفية والحضارية)، تحدثت ورقة الأستاذ يونس قنديل عن (دين المستقبل: ملامح وتحديات)، في حين ركزت ورقة الأب فرانسوا عقل على (مستقبل الدين والعنف).
أما الجلسة الثالثة (المسائية) من أعمال اليوم الأول والتي أدارها الأستاذ سعد سلوم من العراق، فقد افتتحت بورقة بحثية للدكتور عبد المجيد الشرفي من تونس حول (أشكال التدين ومحتوياته في البلاد العربية)، ثم تلتها ورقة أخرى للدكتور إبراهيم عثمان من الأردن حول (العلم والدين)، والورقة الأخيرة كانت حول (مستقبل العنف الديني) للدكتور عبد الحميد الأنصاري من قطر.
أما اليوم الثاني فقد شهد جلستين بحثيتين شارك في الأولى التي ترأسها الأستاذ إبراهيم غرايبة من الأردن كل من الدكتور فهمي جدعان من الأردن بورقة حول (الدخول في الدين.. الخروج من الدين: حالة الإسلام اليوم مثالاً)، والسيد هاني فحص من لبنان بورقة حول (الدين و المستقبل والغد)، والأستاذ هاني نسيرة من مصر بورقة حول (الدين والمستقبل: الدين والتاريخ... التقاطع والاتصال).
في حين شارك في محاضر الجلسة الثانية التي ترأستها الدكتورة فاطمة الزبيدي من الأردن، كل من الدكتور عبد الجبار الرفاعي من العراق بورقة حول (سورين كيركغارد: الإيمان الوجودي وديانة الضمير الفردي)، والدكتور رحيل غرايبة من الأردن بورقة حول (الإسلام والدولة المدنية) والدكتور السيد ولد أباه من موريتانيا بورقة حول (اتجاهات المسألة الدينية في الفكر الفلسفي: المسألة العلمانية أنموذجاً)، والأستاذ سعد سلوم من العراق بورقة حول (العنف ومستقبل الدين في العالم المعاصر: نحو حوار يعزز التعددية الدينية).
وتأتي هذه الندوة في إطار تفعيل الواقع –عبر آلة العقل- والحفر عميقاً في مكوناته اللاهوتية ومحاولة استجلاء الإمكان الإصلاحي لهذا الواقع بعد تشذبيه وتهذيبه، والتطلّع قُدما ناحية مستقبل سينتقل إليه خلق كثير؛ فأولى المساهمة في تقديمه لهذه الأجيال سهلاً وخالياً من الصعوبات التي واجهتها الأجيال الحالية والسابقة.