التكوينات الأهلية غير المؤسسية ذات الطبيعة الدينية
فئة: كتب
الطرق الصوفية: يعرض هذا المبحث من الدراسة وضعَ وممارسات الطرق الصوفية في مصر، ويبدأ باستعراض الأطر القانونية والإدارية، التي تحكم تلك الطرق منذ عهد الرئيس السادات، وصدور القانون الخاص بنظام الطرق الصوفية في عام (1976م)، وهو القانون الذي يحدّد أهدافها والأغراض، التي أُنشِئت من أجل الوفاء بها، و، أساساً، التربية الدينية والروحية. كما ينظّم مهام المجلس الأعلى للطرق الصوفية.
ويتناول المبحث الدور السياسي للمتصوّفة المصريين، ومشاركتهم في ثورة يناير (٢٠١١)، ويستعرض الصراعات داخل المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وكذلك حالة التوتر، التي شابت علاقتهم بالتيار السلفي، وصراعاتهم مع قوى الإسلام السياسي كافة.
التيارات الدينية والعمل الأهلي: رغم أن فصيل الجمعيات الأهلية يُعد من أقدم فصائل المجتمع المدني في مصر، إلا أن ظهور الجمعيات الأهلية الإسلامية في مصر تأخر إلى الثلث الأخير من القرن التاسع عشر؛ حيث سبقتها جمعيات ثقافية وعلمية أهلية أخرى، غير أنّ إطلاق حرية تكوين الجمعيات، في دستور (1932م)، خلق حالة ازدهار لحركة الجمعيات الأهلية الإسلامية.
ويتناول المبحث حالة الجمعيات الأهلية، منذ بداية السبعينيات، والتي أصبحت وسيلة لتمدد جماعات الإسلام السياسي المجتمعي، وتوسيع رقعتها، وجذب متعاطفين وأنصار لها. حيث اتسع دور الجمعيات الإسلامية مع تراجع دور الدولة في سبعينيات القرن العشرين، فهي تقدّم خدمات أفضل ممّا تقدّمه الدولة، وأقل تكلفةً مما يقدّمه القطاع الخاص. وازدادت أهمية العمل الأهلي في مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير؛ حيث شهدت تلك الفترة ازدياداً كبيراً في عدد الجمعيات الأهلية، وتوسعاً هائلاً في نشاطها.
الإسلاميون والعمل النقابي: تحاول هذه الدراسة أن تفحص تطوّرات العلاقة بين الإسلاميين والعمل النقابي خلال السنوات الخطيرة السابقة، التي بدأت مع اقتراب ثورة (25) يناير (2011م)، وانتهت بأحداث (3/7/2013م)، وما تلاها من صراع بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين.
يبدأ البحث بنبذة حول تاريخ النضال النقابي في مصر، والإشكاليات التي تواجه استقلالية العمل النقابي، ثمّ ينتقل إلى التعريف بالقوى الدينية الموجودة في الساحة النقابية، فيعرض لممارساتها، ووزنها النسبي، وحجم تأثيرها السياسي والعقائدي والمالي في النقابات المهنيّة والعمالية المصرية.
التيارات السلفية الدعوية: تقدّم الدراسة خريطة موثّقة لأهمّ تيارات السلفية في مصر، وتوجهاتها العقائدية؛ كالسلفية العلمية الدعوية (أو السلفية الكلاسيكية)، والسلفية الحركية، والدعوة السلفية في الإسكندرية. كما تعرض عرضاً تفصيلياً لتوجهات الحركات السلفية الراديكالية، التي تأسست في أعقاب ثورة يناير، متخذةً نهجاً ثوريّاً مغايراً للنهج السلفي التقليدي، الذي رفض الاشتراك في الثورة، وأنكر الخروج على الحاكم.
ويعرض مبحث التيارات السلفية، في قسمه الثاني، لطبيعة العلاقات المتوترة بين التيارات السلفية ومؤسسات الدولة الدينية، ومحاولة السلفية إظهار نفسها في صورة المدافع عن الإسلام وعن الأزهر. ويتعرض المبحث للاختلاف الكبير بين المدرسة السلفية والأزهر ولاسيما في مجال القضايا العقدية، وفي مجال الفقه، وفي موقفهم المختلفين دينياً ومن الطوائف الدينية الأخرى والمهمشون.
المرأة المصرية في رؤى وممارسات التيارات الدينية: نقرأ في هذا المبحث عرضاً تفصيلياً لدور المرأة المصرية في ثورة يناير، ثمّ نتعرّف، بالتفصيل، إلى موقف القوى الإسلامية من مشاركة المرأة في الحياة السياسية بعد الثورة، ونية المجلس العسكري والقوى الإسلامية لتهميش دور المرأة، والعودة إلى منهج الاستبعاد والإقصاء. عُنيت الدراسة أيضاً بالدور السياسي للمرأة لدى أحزاب التيارات الإسلامية، و، أيضاً، تعامل الأحزاب الإسلامية مع قضايا المرأة في المعارك السياسية والانتخابية التي خاضتها.